طيران الإمارات : تراجع عدد المسافرين من أمريكا لإيران
قال تييري أنتينوري المدير التجاري لطيران الإمارات يوم الثلاثاء إن عدد المسافرين من الولايات المتحدة إلى إيران وشبه القارة الهندية تراجع منذ يناير كانون الثاني حينما فرضت واشنطن قيودا أثرت على بعض الركاب على متن الرحلات المتجهة إلى أمريكا.
ولم يذكر أنتينوري أرقاما محددة لكنه قال في دبي إن بعض المسافرين على الرحلات الجوية من بعض المدن الأمريكية صاروا يستغرقون وقتا أطول في اتخاذ قراراتهم بشأن خطط السفر. وتابع “نرى أناسا ينتظرون.. وخصوصا (المسافرين إلى) إيران.”
كانت الولايات المتحدة بدأت العمل بإجراءات أمنية جديدة من 25 مارس آذار يحظر بموجبها حمل الأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهاتف المحمول في كبائن الركاب على متن الرحلات المتجهة إليها من عشرة مطارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. ومن بين تلك المطارات مطار دبي مركز عمليات طيران الإمارات.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية في يناير كانون الثاني ومارس آذار لمنع اللاجئين والمواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من السفر إلى الولايات المتحدة وهو ما عرقل أيضا خطط بعض المسافرين.
وشمل الأمر الذي وقع في يناير كانون الثاني إيران والعراق وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن. وتم استبعاد العراق من الأمر الموقع مارس آذار. وأوقف القضاء الأمريكي تنفيذ الأمرين.
وقالت طيران الإمارات في مارس آذار إن معدلات الحجوزات على الرحلات الأمريكية هبطت 35 في المئة بعد حظر يناير كانون الثاني.
وقالت فوروارد كيز وهي شركة متخصصة في تحليلات السفر إن الحجوزات على الرحلات المتجة من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط تراجعت 27 في المئة في الأربعة أسابيع التي أعقبت صدور أمر ترامب في يناير كانون الثاني.
وامتنع أنتينوري في تعليقاته للصحفيين عن ذكر ما إذا كانت القيود الأمريكية ستؤثر على خطط التوسع لشركة طيران الإمارات لكنه قال إن الناقلة تستطيع “التكيف مع المستقبل”.
كان أنتينوري قال في 2013 إن طيران الإمارات ستوسع حجم شبكتها في الولايات المتحدة إلى المثلين لتشمل 15 مدينة بحلول 2018. وتسير الشركة حاليا رحلات إلى 12 مدينة أمريكية.
ورغم ذلك، قال عصام عبد الرحيم كاظم رئيس مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري إن زيارات المواطنين الأمريكيين لدبي زادت منذ بداية العام. ولم يذكر كاظم مزيدا من التفاصيل.
وأضاف أن دبي تستقبل أيضا المزيد من الزائرين الصينيين منذ نوفمبر تشرين الثاني، حين جرى السماح لحاملي جوازات السفر الصينية بالحصول على تأشيرات دخول للإمارات العربية المتحدة لدى وصولهم لكنه لم يذكر أرقاما. (REUTERS)[ads3]