ألمانيا : وزيرة الدفاع تنتقد قادة الجيش بسبب واقعة الجندي الذي انتحل صفة ” لاجئ سوري “

أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عن اعتقادها بأن واقعة انتحال الجندي “فرانكو ايه” لشخصية لاجئ سوري، دليل جديد على سوء القيادة داخل القوات المسلحة.

وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، مساء الأحد، إن الجيش “لديه مشكلة فيما يتعلق باتخاذ مواقف كما أن به على ما يبدو ضعفا في القيادة في مستويات مختلفة”.

وكانت فون دير لاين قد أوضحت في وقت سابق بأن الفكر اليميني المتطرف للجندي المشتبه في صلته بالإرهاب كان معروفا لرؤسائه السابقين، مشيرة إلى أن أطروحته للماجيستير في 2014 انطوت على “فكر قومي بالغ الوضوح”، لافتة إلى أن رؤساء الجندي سعوا إلى “تجميل موقف الجندي انطلاقا من فهم خاطئ لروح الجماعة”.

وذكرت فون دير لاين أن هذه الواقعة تشير إلى نفس النمط الذي حدث في وقائع أخرى مثل واقعة الاستغلال الجنسي في مركز التدريب في بفولندورف ووقائع التعسف في زوندرسهاوزن. وتابعت فون دير لاين أن هذه الواقعة لم يتم تسجيل ملحوظة عنها في ملف الجندي ولم يتم إبلاغ الاستخبارات العسكرية بها “وتم تجاهلها إلى أن أدى ذلك إلى الحادثة، وهذا لا يصح”.

وتشتبه السلطات في أن الجندي /28 عاما/ الذي استخرج لنفسه هوية كلاجئ سوري مزعوم، كان يخطط لشن هجوم إرهابي. وقالت فون دير لاين إنه ليس من المعروف بعد على نحو دقيق، ما كان يخطط له الجندي وما إذا كان له داعمين، ولم تحدد ما إذا كانت ستكون هناك عواقب داخل الجيش بناء على هذه الواقعة، وما هي هذه العواقب في حال تقرر ذلك.

وشددت فون دير لاين على ضرورة تغيير الهياكل في الجيش. وتابعت الوزيرة أنه “يجب علينا أن نجري نقاشا موسعا ومفتوحا، فالكثير من الأشياء يمكن التسامح معها لكن لا يمكن التسامح مع التطرف السياسي والعنصرية اليمينية والتطرف الديني”.

ونفت فون دير لاين صحة الاتهام الذي وجهته لها كاتارينا بارلي، أمين عام الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بأنها تمثل “مخاطرة أمنية”، وقالت فون ديرلاين التي تحمل حقيبة الدفاع منذ نهاية 2013، إن بارلي ” استسهلت الأمور، لكننا يتعين أن نجري هذا النقاش على نطاق أوسع، وأنا على استعداد لهذا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها