السراج و حفتر يتوصلان إلى اتفاق بشأن الأزمة الليبية في أبو ظبي
اتفق المشير خليفة حفتر، قائد القوات الليبية المنبثقة عن برلمان “طبرق”، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، خلال لقائهما يوم الثلاثاء بأبوظبي، على “نقاط هامة” بينها إجراء انتخابات عامة في البلاد.
جاء ذلك بحسب ما بثته قنوات ليبية محلية، بينها قناة مقربة من قوات البرلمان التي يقودها حفتر.
وذكرت قناة “ليبيا الحدث” (خاصة)، المقربة من حفتر، في خبر عاجل، أن “تسريبات اجتماع القائد العام (حفتر)، وفايز السراج تشير إلى اتفاقهما على إجراء انتخابات عامة بعد 6 أشهر من توقيع الاتفاق”، في إشارة إلى توقيع اتفاق بينهما، من دون أن تحدد بنوده.
وفي وقت سابق اليوم، اجتمع السراج مع حفتر في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد وساطة عربية ودولية جاءت عقب فشل العديد من الوساطات لجمع الرجلين معا لإنهاء الأزمة بالبلاد.
قناة “ليبيا الحدث”، التي تتخذ من مدينة بنغازي (شرق)، مقراً لها، أوضحت كذلك في خبر عاجل آخر، أن “بياناً مشتركاً سيصدره، المشير خليفة حفتر وفايز السراج”، بحسب تأكيدات القناة التي لم تذكر مصدرها.
الأمر ذاته أوردته قناة 218 (خاصة مقرها الأردن)، ناقلة على لسان مصادر وصفتها بـ”الخاصة” القول، إنه “من المرجح أن يصدر في وقت لاحق من اليوم بياناً مشتركاً للجانبين”.
وقالت القناة، نقلاً عن مصادر، لم تسمها، إن “اللقاء بين حفتر والسراج تضمن الاتفاق على معظم النقاط الخلافية، وبينها إعادة هيكلة رئاسي الوفاق”.
وبحسب المصادر ذاتها، التي تحدث للقناة، فإن “من النقاط الخلافية، التي جرى التوافق عليها في لقاء أبوظبي، جيش ليبي موحد إضافة إلى تطوير وتدريب الجيش وكذلك عدم التدخل الأجنبي”.
كما اتفقا على “وحدة ليبيا، مكافحة الإرهاب، على أن تتشكل حكومة منفصلة ومستقلة عن رئاسي الوفاق، فيما تم الاتفاق أيضا على احترام أحكام القضاء، كما جرى التوافق أيضا على معالجة قضية المهجرين والنازحين وكذلك حل أزمة الجنوب”.
ووفق ذات المصادر فإن “السراج وحفتر اتفقا على استمرار اللقاءات في المرحلة المقبلة”.
وصباح أمس الاثنين وصل حفتر إلى دولة الإمارات، في حين وصل إليها السراج، مساء اليوم نفسه، دون الإعلان بشكل رسمي عن لقاء الرجلين حتى مساء أمس.
وكانت عدة وساطات عربية وأجنبية قد فشلت في جمع الرجلين على طاولة واحدة للحوار، كان آخرها مبادرة مصرية، لم تكتمل بعد رفض حفتر الاجتماع مع السراج أثناء تواجدهما في القاهرة قبل شهرين.
ولا يعترف حفتر، المعين من قبل مجلس النواب المنعقد في طبرق، على رئيس الجيش في شرق البلاد بسلطة حكومة الوفاق، التي يترأسها فايز السراج في حين يصر الأخير على وجوب أن تكون القيادة العسكرية تابعة وخاضعة لسلطة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. (ANADOLU)[ads3]