تعرف على أحدث طريقة علمية للقضاء على ” الكذب “

هل يضع العالم نهاية للكذب قريباً؟ كل من يمقت #الكذب و الكذابين سيجد ضالته المنشودة في تفاصيل هذا الكشف العلمي المثير. لقد توصل باحثون إلى أن تشغيل تيار كهربي غير ضار عبر #المخ يمكن أن يجعل الناس أكثر صدقا، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن وقائع دورية الأكاديمية الأميركية للعلوم.

وحدد الباحثون آلية المخ التي تحكم القرارات بين الصدق والمصلحة الذاتية ، وعبر التلاعب بهذه المنطقة باستخدام التحفيز غير المتداخل للمخ يمكن أن تجعل الأشخاص أكثر عرضة لقول الحقيقة.

وفقا لما يقول الباحثون فإنه يتم التحكم في عملية المداولات بين الصدق والمصلحة الذاتية في الطبقة الأمامية الخارجية للمخ.

في إحدى التجارب، طلب الباحثون من المشاركين القيام بلعبة يتمكنون فيها من زيادة أرباحهم عن طريق الغش وفقاً لقناة العربية ، وتبين للباحثين أن معظم المشاركين في اللعبة لجأوا للغش لكسب المزيد من المال. ولكن بعض المشاركين تمسكوا بالصدق.

ويقول بروفيسور ميشال ماريشال من جامعة زيوريخ: “يبدو أن معظم الناس قاموا بموازنة دوافع المصلحة الذاتية ضد الصدق على أساس كل حالة على حدة ، إنهم يلجأون الى الغش قليلا، ولكن ليس في كل مناسبة ممكنة.”

وأضاف الباحثون أن 8% من الأشخاص يختارون الغش في كل لعبة، بغض النظر عن المكافآت المحتملة.

في المرحلة التالية قام الباحثون بتحفيز المخ في المنطقة اليمنى من القشرة الأمامية الجبهية ، ويستخدم هذا التحفيز غير المتداخل للمخ، والذي يسمى بالتحفيز المباشر عبر الجمجمة، أقطابا كهربية لجعل خلايا المخ أكثر حساسية وأكثر عرضة لتكون نشطة.

وعندما طبق الباحثون هذا التحفيز أثناء المهمة، كان المشاركون أقل عرضة للغش. ولكن عدد الغشاشين المسلسل بقي على حاله.

وقال بروفسور كريستيان روف: “تشير هذه النتيجة إلى أن التحفيز خفض أساسا حالات الغش بين المشاركين الذين واجهوا في الواقع صراعا أخلاقيا، إلا أن هذا الصراع لم يؤثر على عملية اتخاذ القرار بين أولئك الذين ليسوا ملتزمين بتحقيق أقصى قدر من الأرباح.

ووجد الباحثون أن التحفيز أثر فقط على عملية الموازنة بين الدوافع المادية والأخلاقية ، ولم يجدوا أية آثار لأنواع أخرى من النزاعات التي لا تنطوي على مخاوف أخلاقية، بما في ذلك القرارات المالية التي تنطوي على المخاطر والغموض والمكافآت المتأخرة.

وأظهرت تجربة أخرى أن التحفيز لم يؤثر على السلوك الصادق عندما أدى الغش إلى مكافأة لشخص آخر ، ويوضح الباحثون أن هذه النتائج هي خطوة أولى مهمة في تحديد عمليات المخ، التي تسمح للأشخاص أن يتصرفوا بأمانة.

ويقول بروفيسور روف: “إن عمليات المخ هذه يمكن أن تكمن في قلب الفوارق الفردية وربما أمراض السلوك الصادق”.

وتثير النتائج الجديدة التساؤل حول إلى أي درجة يعتمد السلوك الصادق على الاستعدادات البيولوجية.

ويختتم بروفيسور ماريشال قائلا: “إذا كانت خروقات الصدق تمثل في الواقع حالة عضوية، فإن نتائجنا تسأل إلى أي مدى يمكن أن يتحمل الناس المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم الخاطئة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها