ألمانيا : الحكومة ترفع تجميداً فرضته على أكبر منظمة إسلامية في البلاد

رفعت الحكومة الألمانية تجميدا فرضته على دعم مالي قدمته للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (ديتيب) الذي وجهت لأئمة مساجد تابعة له اتهامات أمنية بجمع معلومات ونقلها إلى تركيا عن أعضاء بحركة فتح الله غولن المتهمة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة الصيف الماضي ضد الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته.

وأعلنت وزارة الأسرة الألمانية أنها وافقت بعد دراسة مستفيضة على إعادة تحويل دعم سبق اعتماده بقيمة مليون يورو لمشروعات تمت الموافقة عليها سابقا، إلى الحسابات المصرفية لـ “ديتيب” المنفذة لهذه المشروعات.

وأوضحت الوزارة -في بيان صحفي- أنها قررت رفع هذا التجميد الذي فرضته تحقيقات النيابة الألمانية حول أنشطة بعض أئمة ديتيب، بعد تلقيها تأكيدات من مسؤولي المنظمة الإسلامية الكبرى في البلاد على الفصل الصارم بين المشروعات التي قدم الدعم المالي لها، والأشخاص الذين تتحرى السلطات الأمنية عن قيامهم بجمع ونقل معلومات لأنقرة حول أعضاء منظمة غولن بألمانيا.

ووفقا لوزارة الأسرة الألمانية تشمل المشروعات التي سيقدم الدعم الحكومي لها، مشروعين لأنشطة الشبيبة التركية والمسلمة في ألمانيا باسم “أحيا الديمقراطية” و” أنشطة ضد التطرف اليميني والعنف والعداء للبشر”، ومشروعا ثالثا لمساعدة اللاجئين بالاندماج.

ومنذ عام 2012، يحصل الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية من وزارة الأسرة الألمانية على دعم بقيمة ستة ملايين يورو لمشروعات ينفذها بمجالات الاندماج وتفعيل أنشطة الشبيبة المسلمة بالمشاركة المجتمعية.

وتعد ديتيب التي تأسست بمدينة كولونيا الواقعة غربي ألمانيا في 5 يوليو/تموز 1984 أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا وحصلت على اعتراف لتكون ممثلا للمسلمين لدى السلطات المحلية بولاية هيسن وسط البلاد.

وتنشط هذه المنظمة في المجالين الاجتماعي والثقافي، وتدير 970 مسجدا تتوزع على ولايات ألمانيا الست عشرة. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها