ألمانيا : وزير الخارجية يحمل تحالف ميركل مسؤولية ” المشاكل الحالية في الجيش “

قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، السبت إن تحالف يمين الوسط بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، “يتحمل المسؤولية عن المشاكل الحالية في الجيش”.

وقال السياسي المنحدر من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط)، في تصريحات لشبكة “دويتشلاند” إن المشاكل الحالية هي نتيجة للإصلاح المعيب للجيش إبان تولي كارل تيودور تسوغوتنبرغ، المنحدر من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي والذي يعد أحد جناحي تحالف يمين الوسط، منصب وزير الدفاع في الفترة من 2009 إلى 2011.

ولفت غابرييل إلي أنه خلال فترة تسوغوتنبرغ الذي استقال من منصبه بعد الكشف عن فضيحة “تزويره” أطروحة الدكتوراه الخاصة به، كانت هناك محاولات لتحويل الجيش إلى “حصالة” الميزانية الاتحادية، دون أن يذكر تفاصيل.

وتابع غابرييل أن وزيرة الدفاع الحالية أورسولا فون دير لاين المنحدرة من الحزب الديمقراطي المسيحي، الجناح الآخر في تحالف ميركل، تشكو من وجود عجز في الأفراد والتجهيزات في الجيش.

غابرييل طالب تحالف يمين الوسط الذي تولى منحدرين منه إدارة وزارة الدفاع على مدار الـ12 عاماً الماضية، بأن يتحمل المسؤولية عما وصل إليه الجيش.

وقال “من يطلب من الجنود شجاعة تحمل المسؤولية، عليه أن يطبق ذلك على نفسه أيضاً”.

وأيد غابرييل في تصريحاته التوجه المطالب بضرورة “إعادة هيكلة القيادة الداخلية في الجيش” بعد فضيحة الضابط “فرانكو إيه” الأخيرة.

والأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات الألمانية الضابط، فرانكو إيه، بعد التأكد من انتحاله صفة لاجئ سوري، وحصوله على أموال من مخصصات اللاجئين، والاشتباه في اشتراكه مع طالب ألماني في التخطيط لـ”هجوم إرهابي”.

وفتح المدعي العام الألماني تحقيقاً في القضية، وقال بيان مقتضب لمكتبه: “تولينا التحقيق في ملف الضابط فرانكو إيه، وهناك اشتباه في تخطيط الجندي لهجوم ضد الدولة”.

وقالت وسائل إعلام ألمانية، نقلاً عن محققين، إن الضابط يعتنق “أفكاراً يمينية متطرفة”، وسبق توقيفه في العاصمة النمساوية فيينا، للاشتباه في “تخطيطه لهجوم على مطار المدينة”، في فبراير/شباط الماضي، قبل أن تطلق سراحه.

وأثارت قضية الضابط أزمة كبيرة بين وزيرة الدفاع الألمانية أرسولا فون دير لاين، ورابطة الجيش الألماني (جهة نقابية)، بعد تصريحات قالت فيها الأولى، إن “الجيش يعاني من أزمة سلوكية، وسوء قيادة”، الأمر الذي وصفته الرابطة بـ”الصادم” لـ”عناصر الجيش وأقاربهم والسياسيين”.

وتتزعم ميركل تحالفا من “الحزب الديمقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي”(يمين وسط)، يقود الائتلاف الحكومي بمشاركة من “الاشتراكيين الديمقراطيين”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها