هولندا : لاجئ سوري ” قديم” يندد بمصطلح ” لاجئ ” و يرى أنه يجرد الشخص من إنسانيته

انتقد لاجئ سوري “قديم”، في هولندا، مصطلح “لاجئ” متعبراً أنه تمييز ضد “اللاجئين” في المجتمعات التي حلوا فيها.

ونقلت مجلة “L’Homo” الهولندية المعنية بأخبار “المثليين”، بحسب ما ترجم عكس السير، عن مجد البالغ من العمر 27 عاماً، أن كلمة لاجئ “تجردك من إنسانيتك”.

وخرج مجد من سوريا برفقة عائلته عندما كان في التاسعة من عمره، وكان لدى والده مصنع، وحالتهم المادية جيدة، إلا أنهم غادروا البلدا بعدما شعروا بالخوف، كونهم ينتمون إلى الأقلية المسيحية، على حد تعبيره.

وقال مجد: “أمورنا جيدة مادياً، ونحن من الأقلية المسيحية، هذه التركيبة ليست عملية في بلد فاسد ، أصبحت الأمور خطرة علينا لذلك قدمنا أنا وأبي وامي وأختي إلى هولندا”.

ونقلت المجلة عن مجد قوله: “لم يسمح لي في مركز اللجوء ارتداء الملابس الثمينة التي كنت ألبسها في سوريا .. كان يجب علينا الانسلاخ مما كنا عليه تدريجياً، لنبدو كلاجئين، لا أستطيع أن أشرح كم ذلك مؤلم”.

وتعرض الشاب لعدة مشاكل خلال الاندماج في المجتمع الهولندي، وعن ذلك قال: “كان صعباً جداً أن تبقى أختي معي في المدرسة، كنت خائفاً جداً وكنت دائماً أبكي، كنت أكسر أقلام الرصاص بسبب التوتر، لم أكن أعلم ذلك، لكن تم إخباري به”.

ويعمل الشاب السوري ممثلاً في المسرح الوطني، كما يقوم حالياً بتصوير فيلم سينمائي تحت اسم “Jungle”، للكاتب هينك برخر.

وكشف مجد في حديثه للمجلة: “الفيلم يتناول حياة شابين من مدينة ألميرا الهولندية، كانا قد وقعا في حب بعضهما، وهما من بيئتين مختلفتين، أنا ألعب دور فتى سوري من عائلة مثقفة، و يوريس من عائلة أصبحت غنية منذ فترة قصيرة، وهو فتى مشاغب، توفي والده منذ عشر سنوات”.

وأضاف: “يوريس لم يكن منشغلاً في حياته الجنسية وكان دائماً في الرياضة، وأنا فعلت شيئاً له قد أراحه .. نوع من الشد والجذب”.[ads3]