4 شبان يتحدثون عن تجربتهم .. ألمانيا : أحداث ” التحرش الجماعي في كولونيا ” ما زالت تلقي بظلالها على اللاجئين السوريين
ما تزال أحداث التحرش الجماعي التي وقعت في ألمانيا ليلة رأس سنة عام 2015 ، كابوساً يلاحق السوريين، في كولونيا.
وقالت صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية المحلية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنها تناولت هذا الموضوع مع أربع شبان سوريين لاجئين.
وتحدثت الصحيفة حول هذا الموضوع مع “مصطفى وخالد وطارق وبشار”، وهم أربعة لاجئين سوريين، في العشرينيات مع العمر، وصلوا إلى ألمانيا منذ سنة، وهم الآن يتعلمون اللغة ويحاولون بناء علاقات مع الألمان، وإنهاء دراستهم، وتأسيس عائلة لهم.
وأشارت إلى أن “الأفعال والتصرفات السيئة – كأحداث ليلة رأس السنة في كولونيا- لبعض اللاجئين وتشويههم لسمعة اللاجئين عموماً والسوريين خصوصاً، قامت بتشكيل حواجز كبيرة بينهم وبين الألمان، وخاصة النساء الألمانيات”.
وبحسب الصحيفة فإن “الشبان يذهبون بسرور لأي كرنفالات أو احتفالات”، لكنهم ينقسمون لمجموعتين، كي لا يعطوا إيحاء مخيفاً، وفق ما نقلت عنهم.
وأعرب اللاجئون الأربعة عن شعورهم بأن “الألمانيات تولد لديهن خوف كبير يمكن أن يُرى في أعينهن، سواء في الحافلة أو الديسكو أو أي مكان آخر”، ونقلت الصحيفة عن اللاجئ مصطفى قوله إن “الذي حدث في كولونيا شوه سمعتنا، وأصبح يتوجب علي أن أفكر عشرات المرات قبل أن أتكلم مع امرأة ألمانية”، وأشار إلى أنه “عندما أرى مكاناً فارغاً بجانب امرأة في الحافلة، فإنني أبقى واقفاً احتياطاً”.
من جانبه تساءل طارق عن سبب الخوف الكبير للألمانيات قائلاً: “ما سبب هذا الخوف، هل يخافون من أن نغتصبهن؟”، ورغم ذلك فقد نفى الشبان الأربعة أن تكون الألمانيات غير متجاوبات معهم عند طلبهم للمساعدة، فيما أشار طارق إلى أنه عندما يحتاج مساعدة، فغالباً ما يتلقاها من النساء.
وفي هذا السياق، قالت “دعاء زيتون”، وهي سورية الأصل، وناشطة في مجال مساعدة اللاجئين في “أوسنابروك”، إنها تلقت عدة أسئلة من شبان سوريين عن وجود أشخاص يريدون التقابل معهم، وتكوين صداقات.
وأضافت أن “الجميع أبدى إرادة بتحسين صورة اللاجئين، لكنهم قالوا إنهم لا يستطيعون، لأن لغتهم الألمانية لا تكفي لبناء جسور مع الألمان، ودورات اللغة لا تكفي لتعلم اللغة، فمن وجهة نظرهم يجب الاحتكاك مع الألمان لصقل لغتهم الألمانية”.
واختتمت الصحيفة نقلاً عن بشار: “يجب علينا أن نصنع فرصاً لنا لكي نظهر من خلالها من نكون”.