ألمانيا : الادعاء يطالب بسجن داعية سلفي متهم بـ ” دعم الجهاديين في سوريا “

واصلت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف الألمانية، الأربعاء، النظر في قضية الداعية السلفي، سفين لاو، المتهم بدعم الإرهاب.

وطالب الادعاء الألماني في مرافعته بسجن المتهم لمدة ستة أعوام ونصف العام، وقال ممثل الادعاء إن الاتهامات الموجهة إلى لاو “تأكدت بشكل واضح”.

ويقبع لاو في الحبس الاحتياطي منذ 20 شهراً، حيث يواجه اتهاماً بدعم جماعة جيش المجاهدين والأنصار التي يقول الادعاء إنها تتعاون بشكل وثيق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وكانت وقائع محاكمة لاو قد بدأت منذ أيلول/سبتمبر الماضي.

من جانبه، طالب الدفاع ببراءة لاو وقال “لم نستطع التثبت من شيء يمكن أن تستند إليه إدانة السيد لاو”، وذكر المحامي أن هناك بعض الأمور التي تؤيد أن “المدعي العام يقود حملة للثأر من السيد لاو”، ولفت إلى أن لاو أدانته إفادات أدلى بها إرهابي سابق وكاذب سيء السمعة على أمل أن يخرج صاحب هذه الإفادات من سجنه مبكراً.

في المقابل، قال الادعاء إن المتهم “مجرم عن قناعة” وأضاف أنه “دعم الجهاد انطلاقاً من ألمانيا تحت ستار المساعدات الإنسانية”، ولفت إلى أن لاو أمد الجهاديين في سوريا باثنين من الإسلاميين كمقاتلين بالإضافة إلى ثلاثة أجهزة رؤية ليلية و250 يورو، غير أن الادعاء نفى أن يكون لاو عضواً في جماعة جيش المجاهدين والأنصار أي أنه ليس إرهابياً على حد وصف الادعاء.

وكان لاو، وفقاً لصحيفة الدعوى، قد أرسل أجهزة الرؤية وتكلفتها 1500 يورو، إلى عنوان والدة زوجته، وقام بدفع ثمن هذه الأجهزة عن طريق شخص ثالث، ويتوقع الادعاء أن يكون لاو قد سلم هذه الأجهزة بنفسه خلال إحدى رحلاته إلى سوريا.

وفي المقابل، قال الدفاع إن واحداً من المجندين اعترف بأنه اشترى من مبلغ الـ250 يورو حلوى “فأين دعم الإرهاب في ذلك؟”، وأضاف أن الادعاء عجز عن أن يثبت أن أجهزة الرؤية الليلية قد تم توريدها بالفعل إلى والدة زوجة لاو.

وتعود الاتهامات إلى رجل الإطفاء السابق المنحدر من مدينة مونشنغلادباخ إلى عام 2013. وذكر لاو أنه لم يساعد أحداً على الانضمام إلى داعش في سوريا.

ومن المنتظر استئناف الجلسات في الرابع والعشرين من أيار/مايو الجاري، حيث سيتم الإعلان عن الحكم في هذه الجلسة.

تجدر الإشارة إلى أن لاو كان قد شكل مع ثمانية من أتباعه فرقة يرتدى أفرادها ملابس برتقالية تشبه ملابس دوريات دائرة حفظ النظام مكتوب عليها “شرطة الشريعة” في مدينة فوبرتال، وكانت تنصح الناس بنبذ الكحول والقمار والحانات واتباع “شريعة الله”. (DPA-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها