ألمانيا : حزب ” البديل ” الأنشط على الإنترنت .. و الفضل للترويج و الحسابات الوهمية
صنفت أبحاث تقنية حزب “البديل من أجل ألمانيا” المعادي للأجانب، على أنه الأنجح والأكثر نشاطاً على شبكة الانترنت.
مجلة “وايرد” الأمريكية المعنية بالأمور التقنية، تعاونت بنسختها الألمانية مع شركت مختصة بتحليل البيانات على الانترنت، لاختبار النشاط الاجتماعي للأحزاب الألمانية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأظهرت النتائج، بحسب ما ترجم عكس السير، تفوق حزب البديل في فيسبوك، ما يعني بحسب المجلة أن تلك الاستراتيجية كلفت الكثير من الأموال.
وأوضحت أن إجمالي عدد حسابات الألمان على فيسبوك بلغ حوالي 28 مليون حساب، إلا أنها أكدت أن عدد الألمان المتابعين لصفحات الأحزاب قليل نسبياً.
وأشارت المجلة إلى أن حزب البديل لديه العدد الأكبر من المتابعين حيث بلغ 321 ألفاً، يليه حزب اليسار بـ 186، ثم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بـ 166 ألفاً، مضيفة أن المتابعين إما أن يكونوا من أنصار الحزب، أو حسابات مزورة.
من جانبها، اتهمت صحيفة “فرانكفورتر ألغمانيه تسايتونغ”، في شباط الماضي، حزب البديل بإنشاء الآلاف من الحسابات المزورة، لتتابع الصحفة وتتفاعل معها لإعطاء الحزب حجماً أكبر.
واحتل حزب البديل المركز الأول بكمية التفاعل مع المنشورات والتي بلغ عددها 270 منشوراً، بأكثر من مليون وثلاثمئة ألف تفاعل، وعلى الرغم من تصدر الحزب الديمقراطي الحر قائمة المنشورات بـ 301، إلا أن التفاعل اقتصر على 25 ألفاً، موضحة أن الحسابات المزورة لحزب البديل لعبت دوراً كبيراً بتغيير النتيجة.
وبحسب التحليلات فإن معظم منشورات الأحزاب تكون إما صوراً أو مقاطع مصورة.
وقالت المجلة، إن حزب البديل دفع أموالاً لفيسبوك ترويجاً لمنشوراته حتى تصل لأوسع نطاق، وبلغت نسبة المنشورات الممولة 20%، مقارنة بـ 7,5% لمنشورات الحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار، إلا أنها أكدت أن بقية الأحزاب، ومنها أحزاب كبيرة مثل “الديمقراطي المسيحي”، لم يروجوا منشوراتهم.
وعن المستشارة الألمانية، أوضحت المجلة أن أكثر من 75% من متابعيها البالغ عددهم مليون ونصف، هم من خارج ألمانيا، غالبيتهم من العراق ومصر ثم الولايات المتحدة، بينما سجلت نسبة متابعي خصمها في الانتخابات المقبلة مارتين شولتس، من خارج البلاد 45,2%.
ورداً على سؤال لحزب المستشارة الألمانية حول تلك النتائج، قال الحزب إنه لم يسع لكسب متابعين بطرق ملتوية أو لشراء متابعين، فيما عزا النسبة الكبيرة لمتابعي ميركل خارج البلاد إلى “مكانتها وقدرها عالمياً”.
ويتربع بحسب التحليلات حزب البديل في المركز الأول بأكثر من 4,3 مليون زيارة سنوياً، يليه الحزب الديمقراطي الاجتماعي بمليوني زيارة.[ads3]