وزير الخارجية الألماني يزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين
أبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موقفا متحفظا حيال إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بمهمة عسكرية لمكافحة عصابات التهريب في البحر المتوسط. وخلال زيارته لمخيم للاجئين في الزعتري بالأردن، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم السبت (16 أيار/ مايو 2015) إن إنقاذ اللاجئين الذين يواجهون أزمات في عرض البحر يأتي في أولويات الأمور بالنسبة له.
يذكر أن الجيش الألماني يشارك بسفينتين لهذا الغرض في البحر المتوسط. في الوقت نفسه طالب الوزير الألماني بوضع حد لنشاط عصابات التهريب قائلا: “لكن لا يمكن القول حتى اللحظة الراهنة كيف يمكن الوصول إلى ذلك على نحو دقيق وما إذا كان التعاون الذي نحتاجه مع دول في أفريقيا سيفلح”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا بعد غد الاثنين في بروكسل في محاولة للتوصل إلى موقف مشترك في التعامل مع أزمة اللاجئين. وقد طورت فيدريكا موغيريني مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي خطة لمهمة عسكرية. وقال شتاينماير:” لا يزال من الصعب القول كيف سيسير الاجتماع” وأردف :” فالناس يتوقعون منا حلولا ولذلك فأنا آمل ألا نخرج يوم الاثنين بدون نتيجة”.
من جانبه اعتبر كريستوف شتراسر مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان تدمير مراكب المهربين إجراء صحيحا من الناحية المبدئية لكنه أضاف :”لكن لب الحل يكمن في التغلب على الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة”.
يذكر أن مخيم الزعتري الذي يزوره شتاينماير يضم نحو 83 ألف لاجئ سوري، وكانت ألمانيا وفرت 980 مليون يورو لمساعدة اللاجئين في سورية وفي الدول المجاورة، منها 210 مليون يورو قدمتها للأردن. (DPA)[ads3]