صحفي سوري و معتقل سابق في سجون ” داعش ” يفوز بـ ” جائزة سمير قصير لحرية الصحافة “

فاز “عيسى خضر” الناشط الإعلامي والصحفي والمصور المعروف باسم “خليفة الخضر”، الجمعة، بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة، لعام 2017، عن فقة مقال الرأي.

وأقيم حفل توزيع الجوائز في مدينة بيروت برعاية سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن وحضورها، إلى جانب حضور نخبة من أهل السياسة والإعلام.

وحصد “الخضر” الجائزة عن مقال له بعنوان “متى تريدون قتلي؟” نشر في جريدة “الجمهورية”، ويصف فيه يوميات أحد معتقلي تنظيم “الدولة”، في الأسابيع الأخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه، فيما فازت الصحفية المصرية غادة الشريف بالجائزة عن فئة التحقيق الاستقصائي، ومن العراق فاز أسعد الزلزلي عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري.

وقال “الخضر” لرابطة الصحفيين السوريين، إن فوزه بالجائزة (قيمتها 10 آلاف يورو) عن قصة شخص كان معتقل لدى تنظيم “الدولة” يمنحه شعور بالنصر على ذلك التنظيم الذي لديه اعتقاد خاطئ بأنه من خلال ترهيبه للناس في سجونه وبالأخص الصحفيين، سيتمكن من كم أفواههم وكتم أصواتهم.

وأضاف أنه لم يتمكن من السفر لحضور حفل توزيع الجوائز في بيروت لأسباب قانونية، وشارك بالحفل عبر إرسال مقطع تسجيلي مصور، أهدى به الفوز إلى كل مواطن صحفي بغض النظر عن عمره، وإلى ذلك السجان الذي قال لـ “فيصل كسمو” بطل نص المقال الفائز (مو عكيفك ندبحك..)، مشيراً إلى أن ذلك السجان اندثر كشخص، أما “كسمو” فقد نالت قصته جائزة.

كما أهدى “الخضر” الجائزة إلى كل معتقل سواء أكان في سجون تنظيم “الدولة” أو النظام السوري أو فصائل المعارضة، وإلى كل مغيب وشهيد في الثورة السورية.

الجدير بالذكر أن “جائزة سمير قصير لحرية الصحافة”، التي يمولها الاتحاد الأوروبي، تكافئ صحفيين تميزوا بجودة عملهم والتزامهم حيال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتكرم هذه الجائزة التي تنظم سنويا منذ عام 2006 الكاتب الصحفي سمير قصير الذي اغتيل في 2 حزيران / يونيو 2005 في بيروت، والمسابقة مفتوحة أمام صحفيي بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط والخليج العربي. (موقع رابطة الصحفيين السوريين)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها