جماعة مسلحة تعلن إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي بموجب عفو عام صادر عن برلمان شرق ليبيا

أعلنت كتيبة ” أبو بكر الصديق”، السبت، أنها أطلقت سراح النجل الأصغر للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، وحكمت محكمة في طرابلس عليه بالإعدام.

وقالت الكتيبة، وهي إحدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على مدينة الزنتان، (170 كلم جنوب غرب طرابلس) إن سيف الإسلام أطلق سراحه مساء الجمعة “الموافق الرابع عشر من رمضان” طبقا لقانون العفو العام الصادر عن برلمان شرق ليبيا.

وأوضحت الكتيبة في بيان لها على فيس بوك “قررنا إخلاء سبيل السيد سيف الإسلام معمر القذافي وهو حر طليق ونؤكد على إنه غادر مدينة الزنتان”.

وتسيطر على مدينة الزنتان جماعات مسلحة معارضة لحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تتخذ من طرابلس مقراً والمعترف بها من المجتمع الدولي.

وسيف الإسلام هو أبرز أبناء القذافي الذي قاد ليبيا بيد من حديد طوال 42 عاماً. وولد سيف الإسلام في 25 حزيران 1972 في طرابلس، ولم يكن يشغل منصبا رسميا غير أنه مثّل ليبيا مرارا في مفاوضات دولية، بخاصة تلك المتعلقة باتفاقات التعويض على عائلات ضحايا اعتداء لوكربي وضحايا اعتداء 10 أيلول 1989 .

ونشط سيف الإسلام بشكل كبير في شباط 2011 خلال اندلاع الثورة في ليبيا، وحاول جاهدا إنقاذ النظام الدكتاتوري الذي أنشأه والده.

وفي حزيران 2011 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، متهمة إياه بتأدية “دور رئيسي في تنفيذ خطة” وضعها والده وتستهدف “قمع” الانتفاضة الشعبية “بكل الوسائل”.

اعتُقل سيف الإسلام في تشرين الثاني 2011 على أيدي متمردين سابقين في الزنتان.

وفي تموز 2015 حكمت عليه محكمة في طرابلس بالإعدام بسبب دوره في القمع الدموي لانتفاضة عام 2011، وذلك إثر محاكمة نددت بها الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها