قطر تعتزم مقاضاة الدول المقاطعة لتعويض المتضررين من حصارها

أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر (حكومية) اعتزامها التعاقد مع مكتب محاماة دولي للتكفل بملف التعويضات للمتضررين ممن تأثروا بقرارات الحصار التي فرضته عليها 3 دول خليجية.

وقال علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي مساء السبت “إن اللجنة بصدد التعاقد مع مكتب محاماة دولي للتكفل بملف التعويضات للمتضررين القطريين ومواطني دول مجلس التعاون ممن تأثروا بقرارات الحصار وإغلاق الحدود التي اتخذتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ضد دولة قطر ولجأوا إلى اللجنة” .

وقال إن مكتب المحاماة الدولي سيقوم بمقاضاة ومطالب تلك الدول بجبر الضرر أمام المحاكم الوطنية في تلك الدول .

وأوضح أنه في حال إخلال المحاكم في الدول الثلاث بالتزاماتها فيما يعنى بتعويضات المتضررين سيتم اللجوء للمحاكم الدولية في إطار مبدأ “جبر الضرر” المنصوص عليه في المواثيق والأعراف الدولية .

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، الإثنين الماضي، وأغلقت مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية، وطالبت مواطنيها الموجودين في قطر بالعودة إليها، كما أمهلت القطريين الموجودين على أراضيها 14 يوما لمغادرة دولهم.

ووصف المري ما يحدث جراء تلك القرارات بأنه عقاب جماعي وجريمة دولية.

وبين أن اللجنة تلقت 700 شكوى وحالات أسرية مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة ، وبين أن ذلك أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه .

وكشف أن اللجنة خاطبت هيئات وجمعيات ومؤسسات دولية وعربية، ودعتهم إلى “تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحث الدول المقاطعة على احترام التزاماتها الدولية ورفع الحصار”.

وكشف المري أن “اللجنة أجرت كذلك اتصالا هاتفيا مع الهيئة السعودية لحقوق الإنسان والجمعية الإمارتية لحقوق الإنسان والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين وطلبت منها جميعا سرعة التحرك لمعالجة الانتهاكات الواقعة على القطريين ومواطني الدول الثلاث نتيجة الحصار”.

وأكد أن “هذه الجهات أقرت جميعها بالوضع الإنساني والحقوقي المأساوي”.

وقال إن اللجنة تنتظر منها تحمل مسؤولياتها في هذا الخصوص أسرع وقت.

وكانت منظمة العفو الدولية قد استنكرت الجمعة التدابير “التعسفية” التي اتخذتها كل من السعودية والإمارات والبحرين في أعقاب إعلان قطع العلاقات مع قطر الإثنين الماضي، ودعت لوقفها “فورا”.

واعتبرت تلك الإجراءات “تتلاعب بحياة الآلاف (..) وتتسبب في تقسيم الأسر وتدمير سبل معيشة شعوب وتعليمها”.

كما أدانت العفو “بشدة” تهديد الدول الثلاث بعقوبة قاسية للمنتقدين لهذه التدابير، معتبرة أن هذا يمثل “انتهاكا صارخا لحرية التعبير”.

وشددت منظمة العفو الدولية في بيانها بقوة “على وجوب احترام هذه الدول لحقوق الإنسان ووقف هذه التدابير التعسفية فورا”.

ووفقا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، يعيش أكثر من 11 ألف مواطن من البحرين والسعودية والإمارات في قطر. ويعيش العديد من القطريين أيضا في الدول الثلاث وقد تتأثر جميعها بهذه التدابير.

وأعربت “العفو” عن “قلقها البالغ إزاء تأثير بعض هذه الخطوات على الحق في الحياة الأسرية والتعليم”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. جاعوا العجيان،،وحياتكم قبل متطردوا الاخوان كل هاللي والدوران محينفعكن وهاد اللي حتسوووه بالاخر ،،بكرا بتدفعها كم مليار لإندونيسيا من تحت الطاوله وبيطلع القرضاوي بيقول انو هنن. اختاروا يغادروا قطر لوأد الفتنة وحكي مصدّي ،،قررررررربت

  2. أغلاق السعودية لحدودها مع قطر شأن داخلي لا علاقة لقطر به . أذا كانت قطر مهتمة بحقوق الانسان ، يجب عليها أستقبال 6000 قطري من بني مرة طردتهم قطر ونزعت جنسيتهم بحجة مشاركة هؤلاء في أنقلاب 1996 .. تم طرد هؤلاء الى الصحراء السعودية وعاشو تحت الخيام أسبوعين قبل أن يتم أسكانهم في الدمام .