بمشاركة 10 آلاف .. ألمانيا : مسيرة سلام للمسلمين في كولونيا

 

 

تعتزم الجالية المسلمة في ألمانيا تنظيم مسيرة سلام بغية التأكيد على أن الإسلام والمسلمين بريئون من الأعمال الإرهابية “بعد أن تزايدت الهجمات التي يقوم بها أناس يستشهدون بالإسلام في تبرير هذه الهجمات”.

وقوبل مشروع تنظيم المسيرة (السبت المقبل) بدعم واسع من قبل شخصيات سياسية، وعنها قالت لمياء قدور، إحدى الداعين للمسيرة والباحثة في علوم الإسلام، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء: “وجهنا دعوة في وقت قصير جدا إلى مختلف الاتحادات والشخصيات ذات التوجه المتشابه والتي تريد التأكيد على ضرورة التعايش السلمي”.

ويعتزم مسلمون من جميع أنحاء ألمانيا أن يبعثوا برسالة للعالم مفادها رفضهم للإرهاب والعنف السبت المقبل في كولونيا، وكتب رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مازييك في مقال صحفي:”الحقيقة هي أن في هذه الأوقات ذات الوتيرة السريعة يقدم المسلمون مساهمة حاسمة في الاعتدال والحفاظ على السلم الاجتماعي”، وأوضح أن المجلس المركزي للمسلمين نظم في السنوات الأخيرة مثلا مظاهرات في أكثر من 50 مدينة ألمانية.

واعتبر مازييك أن من يريد مكافحة الإرهاب بفاعلية “فيجب علينا أخيرا نبذ أحد الأسباب الرئيسية للإرهاب وهي الحرب وقرع طبول الحرب بكل أشكاله”.

ويتوقع منظمو المسيرة مشاركة ما يصل إلى 10 آلاف شخص في المسيرة، وأكدت قدور، التي ترأس أيضا الاتحاد الإسلامي الليبرالي، أن المسيرة تلقى دعما واسعا من قبل السياسيين وقالت إن الكثيرين منهم يدعون للمشاركة في هذه المسيرة، ومن بينهم ممثلون بارزون عن جميع الأحزاب مثل رئيس وزراء ولاية شمال الراين فيستفاليا المنتخب أرمين لاشيت ورئيس الحزب الليبرالي كريستيان ليندنر ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي توماس أوبرمان ورئيس حزب اليسار بيرند ريكسنغر والكثير من سياسيي حزب الخضر.

وجاء في الدعوة للمشاركة في المظاهرة أن “الهجمات، التي يقوم بها أناس يستشهدون بالإسلام في تبرير هذه الهجمات، تتزايد”.

وشدد الداعون للمظاهرة في دعوتهم على أن مقاومة الإرهابيين والمتطرفين هو واجب خاص للمسلمين “فديننا هو الذي يساء استخدامه في هذا السياق، هو الذي يلطخ ويهان ويشوه لدرجة تخفي معالمه الحقيقية”.

وأكدت لمياء قدور: “نحن المسلمون نقف وسط المجتمع ونرفض العنف بأغلبية كأي إنسان آخر حسبما نأمل”.

كما شددت قدور على ضرورة أن تنطلق من ألمانيا أيضا رسائل واضحة ضد الإرهاب بعد الهجمات التي وقعت في لندن ومانشستر وبعد العمليات الإرهابية التي قتلت أبرياء في العالم الإسلامي أيضا وكذلك التبرؤ بشكل واضح من التطرف الإسلامي الذي يعتمد العنف سبيلا.

ووقع أكثر من 100 شخص على النداء المشترك لقدور مع طارق محمد، الناشط في مجال تحقيق السلام، وكذلك المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا والجالية التركية.

ودعا رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مازييك، عبر حسابه على فيسبوك للمشاركة في المسيرة.

وشدد الأمين العام للاتحاد الإسلامي التركي بكير ألبوغا على دعمه لهذه المظاهرة المرتقبة، وقال:”نحن شجبنا بقوة كل الأعمال الإرهابية، وإذا كانت هذه المبادرة ستساهم في نشر الإدراك لدى الرأي العام بهذه الحقيقة بشكل أفضل، فسأكون سعيدا جدا”. (DPA-AFP-DW)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها