طهران تسخر من واشنطن : دون كيشوت يتوهّم قوة

سخرت إيران أمس، من الولايات المتحدة معتبرة أنها تحوّلت «دون كيشوت غارق في أوهام القوة»، مكررة رفضها تفتيش مواقعها العسكرية.

وأشار علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، إلى «التجربة الفاشلة لأميركا في دول أكثر ضعفاً من إيران»، معتبراً أن «تهديداتها ضد إيران خاوية وهي لا تجرؤ على تنفيذها».

ونبّه إلى أن «التهديدات العسكرية الأميركية تعرّض المفاوضات النووية لخطر»، داعياً واشنطن إلى «الإقلاع عن التهديدات غير المبررة».

ولفت، بحسب ما نقلت صحيفة الحياة، إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد بأنها «القطب الأوحد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي»، وزاد: «تحوّلت أميركا إلى دون كيشوت غارق في وهم القوة، وتهدّد الآخرين استناداً إلى ماضيها».

وحذر ولايتي من أن «مسألة المنشآت العسكرية تُعتبر من الخطوط الحمر وليست قابلة للتفتيش إطلاقاً»، اذ وضعها «في إطار الأمن القومي الإيراني». وشدد على وجوب «إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، تزامناً مع وضع قيود على برنامجها النووي».

أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي فأكد ضرورة «استثناء المراكز السيادية والعسكرية الإيرانية عن عمليات التفتيش التي يجريها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأشار إلى «غموض يلف اتفاقاً نهائياً» قد تبرمه طهران مع الدول الست المعنية بملفها النووي بحلول 30 حزيران (يونيو) المقبل، لافتاً إلى أن تطبيق الاتفاق والبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، «يحتاج إلى مصادقة مجلس الشورى».

واتهم بروجردي واشنطن بـ»نكث ما تم التفاهم عليه مع طهران في شأن منشأة فردو» المحصنة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم، وزاد: «أُبرم اتفاق على استمرار عمل أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي في فردو، ولكن يبدو أن الأميركيين شعروا بأن الرقم ضخم بالنسبة اليهم، وبدأوا يطرحون أعداداً أخرى. لذلك نقول إن الاتفاق طريق ذو اتجاهين، وإذا نكث (الأميركيون) بما اتُفِق عليه، سنفعل ذلك أيضاً».

في السياق ذاته، اعتبر النائب إبراهيم آقامحمدي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أن تصريحات أدلى بها عباس عراقجي، نائب ويزر الخارجية الإيراني، في شأن تفتـــــيش مواقع عسكرية، «تتجاوز الإطار الذي حدده المرشد، وهي بمثابة تخطٍ للخطوط الحمر» التي حددها خامنئي. وحض عراقجي على «تصحيح تصريحاته لئلا يستغلها الأعداء».

وكان عراقجي قال بعد لقائه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الأسبوع الماضي إن المفاوضات تتطرق إلى دخول مفتشي الوكالة مواقع إيرانية «بما لا يتجاوز قواعد البروتوكول الإضافي». وأضاف: «لدخول مواقع غير نووية يمكن أن تشمل مراكز عسكرية، شروط خاصة بموجب البروتوكول الإضافي، وهدفها أخذ عينات ميدانية».

على صعيد آخر، توفيت طالبة إيرانية الأسبوع الماضي بعدما أحرقت نفسها أمام جامعة آزاد في مدينة شيراز.

المرأة التي لم يُكشف اسمها، سكبت ليترين من البنزين على جسمها، وأحرقت نفسها في المرأب التابع للجامعة. لكن الأخيرة رفضت تحمّل مسؤولية وفاتها، مبررة الأمر بأن المرأب يخرج عن نطاق مسؤوليتها القانونية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. كل هدا التطاول على امريكا بسبب هدا الكر والغبي الافريقي اوباما.جعل امريكا ممسحة لمن هب و دب