مسؤول نظامي : تدمر بخير و 99 % من القطع الأثرية السورية موجودة و محفوظة في أماكن آمنة

أكد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم اليوم أن 99 بالمائة من القطع الأثرية السورية موجودة ومخبئة في أماكن آمنة، مشيرا إلى أن المتاحف السورية لم يسرق منها سوى واحد بالمئة فقط، معتبرا أن سقوط مدينة تدمر بيد تنظيم (داعش) الإرهابي يعني سقوط الحضارة الإنسانية لما تحمله المدينة من رمزية تاريخية وتراثية.

وقال عبد الكريم، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق حول تهريب وسرقة الاثار السورية إلى خارج الدول العربية والغربية، إن ” لبنان هي من الدول الوحيدة التي إعادت القطع الاثرية التي ضبطت مسروقة إلى سوريا “، مشيرا إلى انه تم إعادة 100 قطعة أثرية مهمة العام الماضي، منوها إلى وجود تنسيق فيما بين مديرية الاثار والمتاحف السورية مع نظيرتها اللبنانية لضبط تهريب القطع الأثرية.

وبين المسئول السوري أن مديرية الاثار اللبنانية تقوم ” بواجباتها العلمية والأخلاقية تجاه تراثنا الحضاري وعلى خلاف الدول الاوروبية عموما والعربية خصوصا “، معربا عن تمنياته في أن تكون معظم الدول لديها رسالة إنسانية تعمل على حماية تراث الشعوب خلال الأزمات ، معربا عن اسفه الشديد بأن دول عربية وإسلامية لعبت دورا سلبيا في تهريب الآثار السورية الى الخارج.

واشار عبد الكريم إلى أن عدد القطع المستعادة قبل خروجها من الحدود السورية بلغ حوالي 6300 قطعة أثرية حتى هذا التاريخ ، مبينا أنه تم ضبط اكثر من 2000 قطعة قبل تهريبها باتجاه تركيا في مايو 2014 وباحجام كبيرة وصغيرة.

وتابع ” الشيء المؤكد أن المتاحف السورية لم يسرق منها أكثر من واحد بالمئة، وأن 99 بالمئة من القطع الاثرية السورية موجودة ومخبئة في أماكن آمنة “، لافتا إلى أنه تم سرقة أكثر من 1500 قطعة أثرية عندما سقطت محافظة الرقة (شمال سوريا) بيد (داعش).

وأوضح عبد الكريم أن “الدولة السورية” تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية أكثر من 10 الآف موقع متوزعة على كامل الجغرافية السورية، مشيرا إلى أن المجتمع المحلي يساعد الدولة في حماية المواقع الأثرية وخاصة في الآماكن التي تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة.

وردا على سؤال فيما إذا كان تنظيم (داعش) تمكن من دخول المدينة الاثرية بتدمر، نفى مدير الآثار والمتاحف السوري أن يكون تنظيم (داعش) قد دخل إلى المنطقة الأثرية في تدمر، مؤكدا أن الجيش السوري تمكن من طرد تنظيم (داعش) إلى البادية شرقا .

وقال إن ” تنظيم (داعش) لم يدخلوا إطلاقا المدينة الأثرية، ولكن حاولوا احتلال القلعة الأثرية من الجهة الشمالية، غير أن منطقة المتحف والشارع المستقيم والمدافن حيث المنطقة الأثرية لم يدخلوها إطلاقا بالتالي الامور في هذه المنطقة بألف خير ” .[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. بما أن المسؤول النظامي صرح بأن (تدمر بخير) فتوقعوا سقوطاً مدوياً لها بأيدي الدواعش قريباً جداً أما من ناحية الآثار فوجودها بأيدي النظام أو بأيدي الدواعش سيان لأن الطرفان حرامية ولصوص وهمج وسيبيعونها لمن يدفع أكثر .