نسخة مشوهة من مارلين مونرو في الأوبرا المصرية .. و المصمم يصف منتقديه بـ ” المتآمرين على فنه ” !

سخر عدد من رواد الشبكات الاجتماعية من تمثال للفنانة الأميركية الراحلة #مارلين_مونرو ، وُضع بجوار متحف الفن الحديث في ساحة دار #الأوبرا_المصرية .

إذ قارن النشطاء بين النسخة الأصلية من التمثال، والنسخة المُقلدة التي عُرضت في المعرض الفني لرئيس قسم النحت بجامعة المنيا، إيهاب الأسيوطي، في قاعة الباب سليم في دار الأوبرا، وقد ظهر فارق كبير في الشكل النهائي للتصميمين من الناحية الجمالية، وكذلك في خامات التنفيذ.

فيما وُصف التمثال بـ “التقليد الرديء”، و”التلوث البصري”، ساخرين من هذا المستوى المتدني من الفن، حتى إن بعضهم قال إن التمثال رُبما تعمَّد إظهار مونرو في الثمانين من عمرها بعد مرضها مثلًا ليصمم بهذا الشكل.

فيما استنكر آخرون الفكرة من الأساس بوضع مونرو داخل الأوبرا المصرية، كونها لا ترمز لشيء يخص الفن والثقافة الوطنية.

وفي ردِّه على تلك الانتقادات، اعتبر مصمم التمثال أن الهجوم منظم من قبل أحد أساتذة الجامعة، إذ صرَّح لصحيفة بوابة الأهرام بالقول: “ما حدث هجوم منظم من قبل أستاذ بقسم التعبير المجسم بكلية التربية الفنية، وأعتذر حين أذكر وظيفته ودرجته العلمية، حيث يجبت عليه التصرف بحكمة تجاه أستاذ ورئيس قسم النحت ووكيل الكلية سابقاً لشؤون المجتمع، وذلك للأعراف والآداب الجامعية المتعارف عليها”.

وأضاف: “هذه الهجمة أعطت الفرصة لكل من هب ودب ممن لا يفقهون في النحت أو النقد الفني ليتلاعبوا بالألفاظ، ويلتف حوله مجموعة من المطبلاتية الذين أعرفهم جيداً”، مؤكداً أنهم سعوا للنيل من تمثاله بتصوير صورة غير مكتملة في الظلام.

بينما أكد لصحيفة “الوطن” المصرية رضاه عن عمله الفني بنسبة كبيرة، مؤكداً أنه لا يخلو من بعض الأخطاء النحتية، ولكنها لا تقلل من قيمة العمل رغم ذلك، وقال إن النقد “يعكس عدم الفهم، وينفي التحضر والثقافة”، مشيراً إلى “معالجات نحتية” أقدم عليها ليتناسب التصميم مع العادات المصرية.

أما عن فكرة التمثال البالغ طوله 3 أمتار، فقد أكد الأسيوطي أنه صنعه منذ عامين بعد طلبٍ من أحد أصدقائه لعرضه في مهرجان عيد الحب بإحدى القرى السياحية، وبعد تراجع صديقه وعدم دفع المبلغ قرر إكماله وصرف 7 آلاف جنيه مصري من ماله الخاص لعرضه في الأوبرا “اللي مش أي حد بيعرض فيه إلا الفنانين الكبار”، حسب قوله، لافتاً إلى عرضه 26 قطعة فنية أخرى بخلاف التمثال في معرضه بالأوبرا.

وأكد عدم أحقية وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية في إزالة التمثال، كون المعرض متفقاً عليه منذ عامين، ويستمر لمدة 15 يوماً على أن ينتهي، في 25 يونيو/حزيران الجاري، بينما سيظل التمثال موجوداً خارج القاعة حتى انتهاء عيد الفطر المبارك وفقاً لقواعد المعرض.

جدير بالذكر أن التمثال الأصلي لمونرو، افتتح في 16 يوليو/تموز 2011، في مدينة شيكاغو، بولاية ألينوي، في الذكرى الخمسين على رحيلها، ويشبه طلتها في فيلم The Seven Year Itch المنتج عام 1955، فيما يبلغ طول النصب التذكاري الذي أطلق عليه “مارلين إلى الأبد” 8 أمتار، وقد تحول إلى مزار سياحي بالمدينة.

ولا يعتبر التمثال الأول الذي لاقى انتقادات من رواد الشبكات الاجتماعية، إذ سخروا من التصميم الضعيف لتمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي، الذي عرض في أحد ميادين محافظة المنيا بالعام 2015، ليتم إزالته وتبديله بآخر قبل أقل من عام.

وطالت السخرية من الأداء الفني أيضاً تمثالاً للأديب والصحفي الراحل عباس العقاد في أسوان، وثالثاً لعروس البحر في محافظة البحر الأحمر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها