مدير برنامج الأغذية العالمي : لا أمل بإنهاء المجاعات في حلول العام 2030 .. و هي أكبر مسبب للهجرة
طالب مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، بإيجاد حل جذري لمشكلة الغذاء العالمي.
وأجرت صحيفة “فرانكفرتر تسايتونغ” الألمانية، مقابلة صحفية مع تزيلي، جاء فيها، بحسب ما ترجم عكس السير:
السيد بيزلي، في العام المنصرم ارتفع عدد اللاجئين إلى 65 مليون شخص، أكثر من أي وقت مضى، ما هو الدور التي تلعبه المجاعات تحديداً؟
المجاعات هي أحد أكبر العوامل التي تؤدي إلى الهجرة، مجاعة بنسبة 1%، تؤدي إلى مضاعفة في نسبة الهجرة، عندما نكافح الجوع فإننا نقلل حدة الهجرة، لكن بسبب الصراعات لا نستطيع الوصول إلى جميع الأشخاص، فنحن نعيش أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، العديد من اللاجئين يحاولون مرات عديدة البقاء في بلادهم لإيجاد بدائل عن الهجرة إلى الخارج.
– الأمم المتحدة وضعت هدفاً لها بالقضاء على كافة المجاعات حتى عام 2030، كيف ترون ذلك في ظل النزاعات على أرض الواقع؟
لا يوجد أمل على الإطلاق لإنهاء المجاعات حتى الموعد المذكور إلا بعد القضاء على الصراعات التي سببت ذلك بالأصل، هنا يختلف الأمر فنحن نتحدث عن حروب ليس لها وقت محدد للانتهاء كالكوارث الطبيعية، عشرة من ثلاثة عشر بلداً يحصل على أكبر كم من المساعدات تعاني من الحروب، كسوريا واليمن والصومال والعراق.
– كيف يكون الوضع في تلك البلدان؟
صعب جداً، لا نستطيع الوصول إلى عدة مناطق بسبب الوضع الأمني، في سوريا نقدم خدماتنا إلى أكثر من أربعة ملايين شخص في الشهر، لكن في الوقت نفسه يبقى 600 ألف آخرين بلا أية مساعدة، وليس لدينا معلومات عن وضعهم.
– هذا يعني أن برنامج الأغذية يدعم الأمن؟
عندما نحصل على الدعم الذي نستطيع إيصاله فعلاً للمحتاجين، فنحن نقلل من حدة الصراع ونقلل من مستويات الهجرة والتطرف أيضاً، أنا أقول في أمريكا دائماً إن مكافحة المجاعات هو مصلحة للجميع، وخاصة للأمن والسلام العالمي، الأمر ينطبق على ألمانيا أيضاً.
ما هي الأموال التي تحتاجونها لبرامجكم؟
حتى نهاية العام نحتاج مساعدات لأربع دول بمليار يورو، وحتى الآن استطعنا جمع 30% من المبلغ، الأمر يختلف بالنسبة لسوريا والبلدان المجاورة حيث أنها المنبع الكبير للهجرة، هنا نحتاج لتمويل سريع حتى خريف هذا العام كحد أقصى، الأموال ستكون مصدر ربح وليس خسارة، حيث أن إطعام شخص في سوريا يكلف فقط خمسين سنتاً يومياً، بينما في ألمانيا تتحمل الدولة مبلغ 50 يورو يومياً لرعايته بشكل كلي.
يذكر أن دافيد بيزلي كان من أنصار ترامب وقام بانتخابه، قبل أن يعبر عن احتجاجه عن تقليص الدعم لبرنامج الأغذية العالمي الذي يقع تحت إدراته.
[ads3]