في ألمانيا : سيارة لمن يقتل الديكتاتورية المرمز لها ببوتين و أردوغان .. و تركيا تندد و تحتج

نظم مركز “الجمال السياسي” الألماني حملة احتجاجية جديدة، استهدفت “الدكتاتورية” مع اقتراب انعقاد قمة الدول العشرين في هامبورغ يومي الجمعة والسبت القادمين، وضع خلالها سيارة حديثة أمام دار المستشارية في برلين وعلق عليها لافتة وُضع عليها صور الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلادمير بوتين، كُتب عليها “ تريد هذه السيارة .. اقتل الدكتاتورية”.

وستظل سيارة الليموزين “الهدية” ٥ أيام في المكان، ابتداء من يوم الاثنين الماضي.

وبرر المنظمون هذه الفعالية، بحسب ما أورد موقع “ديرتلغراف”، بأن “المجتمع المدني يحصل على فرصة لا تتكرر في تصحيح المسار الصديق للديكاتورية التي تتبعه الحكومة الألمانية”، معتبرين تكريم “قاتلي الطغاة” نظير أعمالهم تقليداً غربياً منذ أمد طويل.

وأدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، يوم الثلاثاء، ما اعتبر “عرضاً استفزازياً مثيراً للكراهية”، للفنان فيليب روش.

ونقلت وكالة الأناضول عن الوزارة قولها في بيان، إن اللافتة تدعو بشكل مباشر لاغتيال والقيام بأعمال عنف ضد شخصيات رسمية، وأن الأسوأ من ذلك، هو تواجد الشرطة الألمانية في المنطقة التي تم تنظيم العرض فيها، وعدم تدخلها لوقفه

ولفتت إلى أن هذا العرض يشكل نموذجاً جديداً يُظهر النقطة التي وصلت إليها العنصرية وكراهية الأجانب في ألمانيا، على حد تعبيرها.

وأكد البيان أن هذا الوضع لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، وأن على السلطات الألمانية إجراء ما يلزم وعلى وجه السرعة، لمواجهة الأعمال التي تشجع بوضوح على العنف.

وقالت الوكالة إن السفارة التركية في برلين أرسلت مذكرة احتجاج عاجلة إلى وزارة الخارجية الألمانية.

وسبق لـ “مركز الجمال السياسي” وأن نظم أنشطة مماثلة تهدف إلى لفت الانتباه عبر الاستفزاز، كشأن تنظيم عرض هدد فيه ناشطون بجعل أنفسهم فريسة لنمور أمام مسرح مكسيم غوركي في برلين، ما لم توافق الحكومة على السماح بوصول ١٠٠ من اللاجئين السوريين بشكل قانوني لألمانيا، الأمر الذي لم يحدث بالطبع.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها