شاعر سوري لاجئ في كندا يفتتح مدرسة عربية و يتحدث عن شعره الذي هجا فيه بشار الأسد و تسبب باعتقاله
تحدثت صحيفة كندية محلية عن لاجئ سوري افتتح في شهر شباط الماضي مدرسة عربية في مدينة هاميلتون الكندية.
وقالت صحيفة “هاميلتون سبيكتيتور” الكندية، يوم الأربعاء الماضي (5/7)، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوري “أغيد الشواف”، سبق له أن كتب قصيدة تسببت بسجنه في سوريا.
وعندما سألت الصحافية الشواف عما إذا كان يستطيع ترجمة القصيدة، أجابها الشاعر ومدرس اللغة العربية البالغ من العمر 31 عاماً: “من الصعب ترجمتها”.
وتذكر أغيد المرة الأولى التي ألقي القبض عليه فيها بسبب القصيدة الي تتحدث عن كراهيته لبشار الأسد المستبد، عام 2009، وذكر كيف قضى حوالي 6 أشهر، يعتقل فيها ويطلق سراحه مراراً.
وذكرت الصحيفة أن أغيد هو واحد من أكثر من 1300 سوري، قدموا إلى مدينة هاميلتون الكندية في كانون الأول من العالم 2015، لافتة إلى أنه تعلم الإنكليزية من خلال المقاطع المصورة وقراءة الصحف وحضور دروس اللغة لمدة 4 أشهر.
وعن حياته الجديدة في كندا، قال أغيد إنه لم يعد لديه ما يدعو للقلق، خصوصاً بما يتعلق بالرقابة الشديدة كما في سوريا، وعن ذلك قال: “في سوريا سيقطعون أصابعي إن كتبت أية قصائد جديدة”.
وقال أغيد إنه لا يسعه إلا أن يبتسم عندما يتحدث عن كونه شاعراً بارزاً في سوريا، حيث كان يكتب الشعر كل يوم، ومنذ أن حطت به الطائرة في مطار بيرسون الدولي في تورنتو في، لم يكتب سوى قصيدتين.
وحضرت مراسلة الصحيفة أحد دروس أغيد، وكان يتواجد حينها 4 طلاب، وانبهرت من الخط العربي الذي يكتب به، وقالت إنه يبدو درس فنون جميلة أكثر من كونه درس لغة.
وتخرج أغيد بدرجة بكالوريوس في الأدب العربي عام 2009، ويتألف الدرس من ساعة لدراسة الأدب العربي وساعة لدراسة القرآن الكريم، عن ذلك قال: “القرآن يساعدهم على معرفة قواعد المسلمين وقواعد القراءة والكتابة”، وأضاف: “من يستطيع قراءة القرآن يمكنه كتابة وقراءة كل شيء لأنه الأكثر صعوبة”.
وعن حياته قبل وصوله إلى كندا ، فروت الصحيفة أن أغيد خرج من سوريا إلى الأردن وتطوع في مخيم الزعتري لتدريس قواعد اللغة العربية، إلا أنه أبعد عن التدريس من قبل الشرطة الأردنية التي زعمت أنه يقوم بتدريس طلابه “أشياء سيئة” عن الملك الأردني ، الأمر الذي اضطر به وزوجته نورا إلى طلب اللجوء في كندا.
وذكرت الصحيفة أن أغيد يمضي وقته في عدة نشاطات في المجتمع الكندي ابتداء من الصلاة في مساجد المدينة أو اللعب في خط الوسط مع فريقه لكرة القدم.
وعن الوضع في سوريا، قال أغيد إنه قد عانى من الحزن منذ بدء الحرب وقد خسر أكثر من 100 صديق له، وختم بالقول إن قوات الأمن عرضت اتفاقاً قبل أخذه إلى السجن، وقالوا له إنهم سيتركونه لو كتب أشياء جيدة حول بشار الأسد، وعن رده قال أغيد: “لقد فقدت 100 صديق لي في الحرب، لو قمتم بإعادتهم إلى الحياة، فسأكتب 100 قصيدة في مديحه”.