تعليقاً على أحداث هامبورغ .. نيويورك تايمز : ألمانيا فشلت فى ضمان حق التعبير مع الحفاظ على النظام العام

شهدت ألمانيا خلال الأيام الماضية احتجاجات عنيفة وواسعة مناهضة لقمة العشرين التي استضافتها مدينة هامبورغ، الجمعة الماضية.

الإحتجاجات تحولت إلى أعمال شغب وحرق للسيارات ونهب للمحال، مما أسفر عن إصابة مئات الضباط والمتظاهرين، وهو الأمر غير المألوف داخل المجتمع الألماني.

ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن احتجاجات قمة العشرين، تكشف فشل ألمانيا في ضمان الحق في التعبير غير العنيف مع الحفاظ على النظام العام، وقالت في تقرير على موقعها الإلكتروني، يوم الثلاثاء، أن كل الديمقراطيات الغربية تجد صعوبة أمام المطالب المتناقضة من السماح بحرية التعبير والحفاظ على النظام العام، وفي ألمانيا، فإن تجربة النازية والشيوعية تسلط الضوء على ضجيج حرية التعبير وأفضل السبل لحمايته.

وأضافت الصحيفة، بحسب الترجمة التي أوردتها صحيفة “اليوم السابع” المصرية، إن أعمال العنف التي شابت قمة مجموعة العشرين في هامبورج، الأسبوع الماضي، تسببت في صداع للسلطات، على الرغم من نشر أكثر من 20 ألف شرطيا تم إستدعائهم من جميع أنحاء ألمانيا وجيرانها الأوربيين، وقد فتحت نقاشا بشأن من هو المسؤول عن فقدان السيطرة في بعض المناطق التي أعربت فيها مجموعات كبيرة من الناس عن غضبهم إزاء النظام السياسي والاقتصادي العالمي.

وحمل اليساريون الشرطة المسؤولية، وليس المتظاهرين السلميين، وأصروا على أن ضمان المظاهرات اللاعنفية هو المبدأ الأساسي للديمقراطية الألمانية المنصوص عليها في القانون الأساسي، دستور ألمانيا لعام 1949، وأيدتها أحكام المحاكم الهامة على مر السنين، وبالمثل، اتهم المحافظون المتظاهرين بالبدء في الاشتباكات التي وقعت في هامبورج.

وقال وزير الداخلية، توماس دي مايزيير، في تصريحات الإثنين، إن “هؤلاء لم يكونوا متظاهرين ولكنهم فوضويون مجرمون” تصرفوا مثل النازيين الجدد أو الإرهابيين الإسلاميين، مضيفا أنهم خرجوا عن السيطرة وهاجموا الممتلكات والناس ونهبوا وحرقوا، وأضاف “ان مسببي الفوضى من ألمانيا وأوروبا لا يمكنهم الادعاء بدوافع سياسية”، وأضاف أنهم ليسوا من دعاة السلام الذين يتحدث عنهم اليسار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها