الرئيس الفرنسي يصر على رفض المهاجرين لأسباب إقتصادية

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن بلاده تُصر على رفض المهاجرين القادمين إليها لأسباب اقتصادية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، مع كل من رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قال ماكرون إن “فرنسا متضامنة مع إيطاليا بشأن إدارة حالة الطوارئ الناتجة عن تدفق المهاجرين، لكنها تصر على عدم الترحب بالمهاجرين القادمين لأسباب اقتصادية”.

وعقب اجتماع ثلاثي بين الزعماء الثلاثة، على هامش قمة غرب البلقان التي انطلقت مساء اليوم في مدينة تريسه الإيطالية، أضاف ماكرون: “لن نستسلم لروح الارتباك السائدة بسبب تعاظم تدفق المهاجرين.. ستواصل باريس التفريق بين اللاجئين وبين المهاجرين لأسباب اقتصادية”.

ومضى قائلا: “هؤلاء الذين يقاتلون من أجل حريتهم (اللاجئين) يجب أن يكونوا موضع ترحيب في أوروبا وفرنسا، وسنقوم بدورنا في هذا الصدد”.

وتابع قائلا: “لكن لا يمكننا أن نقبل الرجال والنساء الذين، ولأسباب اقتصادية، يرغبون في القدوم والعيش في بلادنا، فهم على المستوى الأخلاقي لا يندرجون ضمن منظومة الحقوق والواجبات الخاصة باللاجئين”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي إن قمة غرب البلقان “فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر أولا، وقبل كل ذلك بهدف تأكيد الحاجة إلى اتحاد أوروبي أكثر تماسكا وأقوى”.

وأضاف “أعتقد أن الالتزام بتنشيط الاتحاد برز بشكل واضح جدا في الأشهر الأخيرة، ويجب أن تكون للاتحاد رؤية ووجهة نظر مشتركة في السياق الدولي، حيث النمو الاقتصادي الواعد على الصعيد العالمي يتوازى مع ظواهر توتر في العلاقات التجارية الدولية”.

وشدد جينتيلوني على أن “أوروبا متماسكة وقوية وستكون لها أيضا مساهمة في الاستقرار والسلام، وهذا سيتم بالدرجة الأولى من خلال تقوية المنطقة التي نناقشها اليوم”، في إشارة إلى منطقة غرب البلقان.

وأعربت المستشارة الألمانية عن تضامنها مع روما، مشيرة إلى أن “إيطاليا قامت بعمل رائع، لكننا نتفق جميعا على أننا بحاجة إلى معالجة ومكافحة الهجرة غير الشرعية“.

وشددت ميركل على “ضرورة التعاون مع النيجر وبلدان أخرى في المنطقة (مصدرة للمهاجرين)، كما نحتاج إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا (دولة معبر للمهاجرين)، والتعاون مع المفوضية الأوروبية في هذا الصدد، فضلا عن التدخل في بلدان العبور الأخرى لتحسين التوقعات الاقتصادية فيها”.

وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة دول غرب البقان هذا العام، التي تضم كلا من: ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا والجبل الأسود وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.

كما تحضر هذه القمة كل من ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، ومفوض شؤون التوسع في الاتحاد، هانس هان، والمفوض الأوروبي للنقل، فيوليتا بولك.

وتبحث قمة غرب البلقان قضايا اقتصادية، مع التركيز على توسيع شبكة البنية التحتية في البلقان وربطها مع أوروبا، إضافة إلى الطاقة، ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، والسوق المشتركة. (ANADOLU)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها