هولندا : دراسة تكشف معاناة اللاجئين في إكمال تعليمهم .. و مسح يظهر العدد الحقيقي للاجئين الذي يتابعون دراستهم

يعاني اللاجؤون في #هولندا ، بعد حصولهم على الإٌقامات، من إمكانية مواصلة تعليمهم، لأسباب مختلفة، منها ضعف اللغة.

وقالت صحيفة “ان ار سي هاندلسبلاد” الهولندية اليومية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن البلديات قدّرت خلال السنة الفائتة، أن واحداً من كل ثلاثة لاجئين يدرسون.

إلا أن مسحاً أجرته منظمة المعرفة للاندماج والمجتمع، في 256 بلدية هولندية، وتم نشر نتائجه يوم الثلاثاء (11/7)، أظهر أن النسبة الحقيقة لعدد اللاجئين الذين يواصلون تعليمهم 12%.

ويعتبر المسح جزءاً من بحث قائم منذ سنوات، للبلديات التي تقدم المساعدة للاجئين، الذين يبحثون عن عمل، من حاملي الإقامات.

ومنذ قانون المشاركة في 2015، أصبحت البلديات مجبرة على مساعدة اللاجئين في إيجاد عمل، إلا أن ذلك حصل بنسبة قليلة جداً، والأغلبية ما زالوا يعتمدون على المساعدات المالية الحكومية.

وتقدم ثلث البلديات للاجئين فوق سن 30 عاماً، فرصة الاحتفاظ بالمساعدة الشهرية، بينما يكملون تعليمهم.

ويعتبر تعثر البدء بالدراسة، أمراً حساساً، لأن الشهادة الدراسية تزيد من الفرص في سوق العمل، وتعزز الاندماج.

وتبحث المنظمة بأسباب ضعف توجه اللاجئين إلى التعليم، وستعلن النتائج نهاية هذه السنة، بحسب ما صرحت الباحثة في المنظمة “إنغا رازينبيرخ”.

ويظهر بحث من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أن حاملي الإقامات يواجهون صعوبات مختلفة من أجل بدء أو إكمال تعليمهم، حيث يعاني الكثير منهم من ضعف في اللغة.

وتبين أيضاً صعوبة دمج الدراسة، مع دروس الاندماج الإجبارية، حيث يعاني حاملو الإقامات من أسلوب التعليم الهولندي، وقالت إنغا رازينبيرخ: “نتوقع في هولندا مستوى عال من الإصرار، هذه مسألة يجب أن يعتادوا عليها”.

وأظهر التقرير عدة نتائج إيجابية، حيث كانت 82% من البلديات عام 2016، قد طورت سياسات إضافية لمساعدة اللاجئين في إيجاد عمل، بينما قامت واحدة من كل 5 بلديات بتطوير سياساتها، عام 2015.

وقالت إنغا إن سياسة البلديات، لديها أهمية عالية في توفير عمل لللاجئين، لكن ذلك لم يحقق نتائج مذهلة، حيث حصل 8% فقط من حاملي الإقامات على عمل، بنسبة أقل بقليل من التي توقعتها البلديات في السنة الفائتة.

وكان ربع حاملي الإقامات، قد شاركوا في “مشاريع التنشيط”، وهي نشاطات تربط السيرة الذاتية للاجئ، وتوجهه بعمله المستقبلي، إلا أن ذل كان أقل من المتوقع.

وقالت إنغا إن هذه النتائج لا تعني أن البلديات قد فشلت، فمن المنطقي ألا تكون هذه البلديات قد حققت نتائج ممتازة بعد سنة.

وتحتوي سياسات العديد من البلديات بخصوص اللاجئين، على مشاريع مؤقتة، وبحسب إنغا، فسيكون من الأفضل لو تطور البلديات المشاريع طويلة الأمد.

وقات إنغا: “من المهم أن نتابع هؤلاء الأشخاص لفترة طويلة، إذا لم نفعل ذلك فسنواجه خطر سقوطهم خارج المركب”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها