قائد السلاح الجوي الباكستاني : نقف إلى جانب تركيا ونتفهم مكافحتها لتنظيم ” غولن “
قال المارشال “سهيل عمان”، قائد القوات الجوية الباكستانية، إن بلاده وقفت إلى جانب تركيا ودعمتها بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/ تموز 2016، كما أنها تتفهم موقف أنقرة حيال مكافحة تنظيم “فتح الله غولن” وتدعمها بنفس الطريقة.
جاء ذلك في حديث أدلى به للأناضول قائد القوات الجوية الباكستانية في العاصمة التركية أنقرة، بحضور السفير الباكستاني، سهيل محمود، ونائب مدير عام الأناضول ورئيس تحريرها “متين موطان أوغلو”، ومدير الأخبار الدولية عمر فاروق طوقات، ومدير النشر باللغات العالمية محمد أوزتورك.
وأضاف عمان، الذي يزور تركيا لإجراء محادثات رسمية تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، أن العلاقات بين تركيا وباكستان كانت دائمًا على مستوى عال، كما أن العلاقة القديمة والراسخة بين الشعبين دفعت العلاقات بين البلدين نحو المزيد من التعزيز.
وأكّد عمان أن باكستان، التي تمتلك علاقات تعاون وثيق مع تركيا، أوقفت تمديد إقامات الموظفين في المدارس التابعة لتنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي، وسلَّمت تلك المدارس لوقف المعارف التركي (حكومي).
وقال: “إذا نظرتم إلى المشاكل التي تواجه البلدين، ستجدون أنها متشابهة بطريقة مدهشة”، مشيرًا إلى أن باكستان تعاني كما تركيا من مشكلة اللاجئين، والمشاكل التي تشهدها البلدان المجاورة لا سيما في المناطق الحدودية، ومكافحة الإرهاب العابر للحدود.
وأكد عمان على أهمية أن تكون تركيا وباكستان أقرب إلى بعضها البعض من الناحية الفكرية، كما هو الحال من الناحية العسكرية، وأن تتقاسما خبراتهما في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن باكستان وتركيا تمتلكان علاقات قوية في العديد من الجوانب، وتركيا تحظى بمكانة خاصة بالنسبة لباكستان، والعلاقات الوطيدة القائمة بين البلدين سوف تمكنهما من التشارك بأمور كثيرة.
وشدد عمان على أهمية العلاقات السياسية والعسكرية القوية بين تركيا وباكستان، ودورها في توسعة نطاق التعاون بين البلدين في ظل أجواء الثقة والصداقة التي تربطهما، لافتًا إلى أهمية تخفيف إجراءات تأشيرات الدخول بين البلدين، ومساهمة مثل ذلك الإجراء في تعزيز أكبر للعلاقات الثنائية.
وأضاف المارشال عمان، أن القوات الجوية في البلدين يربطهما تعاون وثيق، وأن “قائد سلاح الجو التركي الجنرال عابدين أونال، ليس صديقاً فقط بالنسبة لي، بل هو أخ حقيقي”.
وتابع أن تركيا وباكستان تجريان مناورات عسكرية مشتركة بشكل منتظم. وهذه المناورات تحظى بأهمية قصوى على صعيد تعزيز وشائج التعاون بين البلدين، لا سيما وأنهما يمتلكان إمكانات هائلة في مجال الصناعات الدفاعية، التي تتميز بها تركيا.
كما أكّد عمان على أهمية بيع 52 طائرة تدريب مصنعة في باكستان إلى تركيا، مشيرًا إلى أن “مدينة الطيران”، التي تحتوي على جامعة متخصصة بشؤون الطيران وصناعاته، في مدينة كامرا الباكستانية، سوف تساهم في مجال صناعة الطيران الباكستانية وتحديثها.
ونوه عمان بأن ببلاده ترغب في تطوير علاقات جيدة مع جميع الدول، بما في ذلك الهند، وأن زعزعة الاستقرار في المنطقة لن يكون في صالح أحد.
وقال إنه من الخطأ دعم بعض الجهات خارج نطاق الدولة، كما حدث في سوريا وأفغانستان، مشددًا على أن استقرار أفغانستان يصب في مصلحة باكستان.
وذكر عمان بأن بلاده تتعاون مع الولايات المتحدة في كل من أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا، وأن بلاده تستهدف جميع الجماعات الإرهابية التي تنشط على أراضيها بدون تمييز بين تلك الجماعات.
وأشار عمان إلى أهمية الدعم اللوجستي الذي تقدمه باكستان للولايات المتحدة في أفغانستان.
ونوه بأن واشنطن تجري يوميًا نحو 400 طلعة جوية في المنطقة، وأن تنفيذ تلك الطلعات الجوية مستحيل بدون دعم باكستاني.
كما طالب قائد سلاح الجو الباكستاني باعتبار الإرادة السياسية للشعب الأفغاني، وفهم مطالبه من أجل حل القضية الأفغانية. (ANADOLU)[ads3]