والد جندي أمريكي سابق قتل في الرقة : ذهب إلى سوريا لمحاربة ” داعش ” دفاعاً عن الحرية

عندما قرر الجندي السابق في سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ديفيد تيلور أن يذهب سرا إلى سورية لمحاربة تنظيم داعش، كان في ذهنه هدف واحد هو “الدفاع عن الحرية” التي يؤمن بها.

هكذا أبلغ ديفيد، الذي قضى في 16 تموز/ يوليو الماضي عن عمر 25 عاما، أباه بينما كان يحارب في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية.

خدم ديفيد خلال عمله في المارينز، بحسب أبيه، في أفغانستان واليابان وكوريا الجنوبية وأمضى كذلك بعض الوقت في الأردن قبل انتهاء خدمته العام الماضي.

لم يعلم الأب أن نجله ينوي السفر إلى سورية إلا بعد أسابيع من سفره وتواجده هناك.

في الربيع الماضي، طلب ديفيد الابن من أبيه أن يوصله إلى المطار وأوهمه أنه سيتجه إلى آيرلندا حيث يوجد أقارب للأسرة.

ظل الابن يحكي لوالده عبر البريد الإلكتروني عن تفاصيل تلك الرحلة الوهمية إلى أوروبا، ثم أعقب ذلك فترة من الصمت استمرت عدة أسابيع. وبعدها، وصلت الأب رسالة من ابنه يبلغه فيها بأنه يحارب في سورية.

كتب في الرسالة “لا تقلق يا أبي… أنا أحارب مع وحدات حماية الشعب الكردية… أنا أفعل الصواب… إنه من أجل حريتهم”، علم الأب بوفاة ابنه من مسؤول قنصلي أميركي تحدث إليه الأسبوع الماضي.

ونشرت المليشيا الكردية مقطع فيديو قالت فيه إنه “استشهد في مدينة الرقة وهو يحارب بربرية داعش”.

يقول الأب إن ابنه كان يتمتع بتصميم فولاذي عندما يريد فعل شيء ما.

رحلة ديفيد لم تكن سرية تماما فهناك صديق قديم له كان على علم بها، حسب تقرير وكالة أسوشييتد برس حول الموضوع، هو أليكس سينترون، صديق الثانوية الذي اتفق ديفيد معه على ألا يبوح بهذا السر لأحد.

في رسالة إلى عائلته أعقبت وفاته، كتب أليكس أن صديقه الراحل أبلغه في شباط/فبراير الماضي بأن تنظيم داعش يجب أن “يوقف عند حده قبل أن يقتل المزيد من الأرواح ويدمر المزيد من الأعمال العظيمة للبشرية التي لا تقدر بثمن”.

وأشار له إلى أنه شاهد بنفسه العديد من “الفظاعات” في الشرق الأوسط خلال عمله في المارينز، ويقول أليكس في رسالته إنه قتل بواسطة عبوة ناسفة.

يقول الأب إن نجله ” كان يحب بلده، ويؤمن بالديموقراطية”، وعندما ذهب إلى سورية كانت لديه مهمة هي “الترويج للديموقراطية والحرية… لكن الثمن كان غاليا”.

أبلغ المسؤول القنصلي الأب بأن القوات الكردية ستتكفل بمصاريف نقل جثمانه إلى الولايات المتحدة. (AP-alhurra)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

5 Comments

  1. وحدات حماية الشعب الكردية لا تقل اجرام عن داعش
    والسذج الذين ينضمون إلى الطرفين بحسن نية يدفعون ثمن غبائهم

  2. إنه يمثل الإرادة الحرة للإنسان الواثق والمؤمن بمبادئه، فليكن في سجل الخالدين.