كأس الأبطال الدولية تكشف ملامح الخيارات التكتيكية لمدرب برشلونة الجديد
أتاحت المباريات الثلاث التي خاضها نادي برشلونة الإسباني في بطولة كأس الأبطال الدولية بالولايات المتحدة، لمدربه الجديد إرنستو فالفيردي الوقوف بنفسه على جاهزية لاعبيه، والوصول إلى قرارات نهائية بشأن خياراته وحساباته التكتيكية التي يراهن عليها لخوض تجربته الجديدة مع الفريق الكتالوني خلال منافسات الموسم القادم .
وبحسب صحيفة “سبورت ” الإسبانية، فإن فالفيردي استغل جيداً مشاركة الفريق في بطولة كأس الأبطال الدولية الودية، لتحديد ورسم معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في منافسات الموسم المقبل، خاصة أن الفريق خاض ثلاث مواجهات قوية، جمعته بمنافسين من العيار الثقيل سجل خلالها العلامة الكاملة بتحقيقه لثلاثة انتصارات ضد يوفنتوس الإيطالي بهدفين لهدف، ثم ضد نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بهدف دون رد، وأخيراً ضد غريمه التقليدي نادي ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدفين، في أول كلاسيكو ودي يقام خارج إسبانيا منذ 35 عاماً .
ووفقاص لصحيفة إيلاف، أتاح فالفيردي الفرصة لـ 24 لاعباً من خلال إشراكه لهم في المباريات الثلاث خلال مدة زمنية متفاوتة من لاعب لآخر، بهدف الوقوف على مدى جاهزية كل لاعب قبل تقييم أدائه ولياقته لاختيار التشكيلة الأساسية الرسمية التي سينازل بها غريمه ريال مدريد “ذهاباً و إياباً” على لقب كأس السوبر الإسباني الشهر الجاري قبل انطلاقة بطولة الدوري الإسباني.
وتؤكد الخيارات التكتيكية للمدرب فالفيردي خلال جولة الفريق في الولايات المتحدة الأميركية أن النادي لا يرغب في تسريح أي لاعب من لاعبيه ، سواء المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي كثر الحديث عن اقتراب انتقاله إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أو التركي أردا توران الذي أشير الى أنه خارج الحسابات التكتيكية للفني الإسباني.
ولم ينتدب برشلونة خلال الميركاتو الصيفي الحالي سوى الظهير الأيمن البرتغالي نيلسون سيميدو، بالإضافة إلى عودة المدافع البلجيكي توماس فيرمايلين والمهاجم الإسباني منير حدادي من الإعارة، في انتظار ما تسفر عنه مفاوضات النادي مع الثنائي البرازيلي باولينيو وكوتينيو.
ووفقا لمجريات المباريات التي لعبها “البارسا” في كأس الأبطال الدولية، فإن التشكيلة الأساسية للفريق مع مدربه الجديد لن تطرأ عليها تغييرات كبيرة، إلا في حال ابرم النادي صفقات كبيرة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، فإن إرنستو فالفيردي سيضطر حينها لاتخاذ قراره بإقحامهم في تشكيلة الفريق على حساب بعض الأسماء.
واعتمد فالفيردي في المباريات الثلاث على الدنماركي ياسبر سيليسين في حراسة المرمى، حيث استبدله مرة واحدة فقط، ليؤكد اعتماده على قاعدة التدوير بينه وبين الحارس الألماني تير شتيغن، الذي لم يخض غمار الدورة الدولية الودية.
أما خط الدفاع، فسيكون مكوناً من الرباعي الإسباني جيرارد بيكي الذي قدم مردوداً عالياً والفرنسي صامويل اومتيتي الذي سيلعب على حساب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو ، خاصة أن الأخير لعب دقائق أقل منهما، فيما سيشغل خانة الظهير الأيسر الإسباني جوردي ألبا الذي خاض مباراتين لاعباً أساسياً والثالثة كبديل، أما مركز الظهير الأيمن فسيتواجد فيه الإسباني اليكس فيدال الذي قدم أداء يشفع له بالبقاء مع الفريق طالما انه لا يوجد ظهير أفضل منه في الفريق.
أما خط الوسط فسيشغله الثلاثي المعتاد المكون من الإسبانيين اندريس انييستا و سيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكيتيتش ، وهو الثلاثي الذي شارك في أطول مدة زمنية خلال المباريات الثلاث.
وفي حال نجحت إدارة النادي في التعاقد مع البرازيلي باولينيو أو مواطنه كوتينيو، فإن ذلك سيفرض على المدرب التضحية بإنييستا، بعدما تقدم في السن وتراجعت لياقته.
أما خط الهجوم فإنه سيستمر على حاله بتواجد الثلاثي الهجومي الأقوى المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذي تألق بشكل لافت في البطولة الودية، وكان له إسهام كبير في تتويج الفريق بلقبها في خضم الحديث عن قرب رحيله عن الفريق.
ويستحيل على فالفيردي إجراء أي تعديلات على خطه الهجومي في حال بقي نيمار مع الفريق، بينما رحيله سيحتم عليه ذلك .
[ads3]