مشككون : الهبوط على القمر أكبر كذبة في التاريخ !
ترفض عقول أصحاب نظرية المؤامرة تصديق إدعاءات #ناسا بأن هناك بشريًا وطأت رجلاه سطح القمر متسائلين إن أمكن ذلك في الستينات فما المانع من تكراره بعد ذلك مع تطور العلم؟، ومتهمين جون كينيدي بتلفيق فيلم من أجل إثبات تفوق بلاده على الروس.
مرت في 20 يوليو الماضي الذكرى الخمسون للهبوط على سطح القمر، لكن أصحاب نظرية المؤامرة في أنحاء العالم ما زالوا على اقتناع بأن الحدث كان أكبر أكذوبة في التاريخ.
يقول أصحاب هذا الرأي إن الرئيس جون كينيدي كان يريد التفوق على الروس في سباق الفضاء بأي ثمن، فأمر بإنتاج سلسلة من الأفلام في استوديوهات سرية، ليبدو أن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تمكنت من إنزال رواد فضاء على القمر.
وتستند هذه النظرية إلى الرأي القائل إن حزام فان آلن الإشعاعي حول الأرض يقتل كل من يخترقه. من أقطاب نظرية المؤامرة الذين يتهمون الولايات المتحدة بتلفيق عملية الهبوط على سطح القمر، ماركوس آلن، ناشر مجلة “نيكسس” نصف الشهرية للأخبار البديلة التي تُوزّع في نحو 100 بلد.
وقال آلن في ندوة حول الأحداث الخارقة ونظريات المؤامرة والفكر البديل وفلسفات العصر الجديد إنه لا يصدّق أن ناسا أنزلت رجلًا على سطح القمر، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف، وأضاف: “إذا كان بمقدور ناسا أو سواها أن تثبت ذلك، فأنا بانتظار أن أسمع دليلهم”.
كما تساءل آلن قائلًا: “إذا كان ذلك بهذه السهولة في الستينات، فالمؤكد أنهم يستطيعون أن يفعلوه اليوم، وكذلك روسيا واليابان والهند، بل وحتى كوريا الشمالية”.
وذهب آلن إلى أن ناسا اعترفت بطريقة غير مباشرة بأنه من المتعذر في الحقيقة السفر في الفضاء أبعد من حزام فان آلن الإشعاعي. وأشار إلى أن ناسا تقول في معلوماتها التكنولوجية إن لديها مشاكل حقيقية، ولكنها لا تعترف بأنها واجهت مشكلة وقتذاك.
وتخطط ناسا لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في غضون 30 عامًا أو نحو ذلك، لكن آلن هزأ بالخطة، وقال “إنهم يتحدثون الآن عن السفر إلى المريخ، وهذا مثير للسخرية، لأن من يحاول السفر إلى المريخ سيموت خلال ثلاثة أسابيع”.
وكان آلن ظهر على شاشات التلفزيون في مقابلات كثيرة أُجريت معه خلال السنوات الماضية لمعرفة أسباب إيمانه بكذب الهبوط على القمر، وقال إنه شاهد عملية الهبوط مرات عديدة على التلفزيون، وكان يريد أن يصدق ما حدث، ولكن أدلة ظهرت في هذه الأثناء أثبتت أنه لم يحدث.
يقول المؤمنون بأن الهبوط على سطح القمر أكذوبة، من أمثال ماركوس آلن، إن الصواريخ أُطلقت، ولكنها في الحقيقة لم تصل إلى القمر، قبل أن يعود رواد الفضاء إلى الأرض، وإن الصور وأفلام الفيديو التي عُرضت للعالم كانت مسجلة مسبقًا في استوديو سري بديكور كاذب لسطح القمر، وهم يرون أن انحرافات شاذة تتعلق بالضوء تفضح أن القصة مزيفة.
حجة آلن الرئيسة هي أن حزام فان آلن الإشعاعي المميت كان سيقتل رواد الفضاء الذين لم تكن لديهم بدلات فضائية مضادة للإشعاع. وجد الحزام الإشعاعي حول الأرض بسبب انحباس جسميات مشحونة كهربائيًا في المجال المغناطيسي للكرة الأرضية الذي يحمينا من وصول الأشعة المميتة إلى الأرض.
شكلت هذه الجسيمات حلقتين حول الأرض على ارتفاع 9300 و12400 ميل على التوالي. ويتعيّن على صواريخ أبولو أن تخترق هاتين الحلقتين للوصول إلى القمر الذي يبعد عن الأرض نحو 238 ألف ميل.
لكن علماء أوضحوا أن أطقم أبولو كانت تخترق الأحزمة الإشعاعية بسرعة كافية لحماية غلاف المركبة الفضائية وكل الأجهزة التي تبطن جدارها الداخلي.
وتمتنع ناسا عادة عن التعليق على روايات محددة تشكك في الهبوط على سطح القمر، لكنها نفت بشدة في السابق تزوير أي رحلة من رحلات أبولو، مؤكدة الوصول إلى القمر.[ads3]