عبيد جمعة يدعو الاتحاد الآسيوي لإلغاء الفصل شرقاً و غرباً
منذ اقرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2013 بنظام فصل مجموعات أندية غرب آسيا عن شرقها حتى الدور النهائي من دوري أبطال آسيا، وباتت الفرصة أكبر من أي وقت مضى لضمان وصول الاندية العربية الى المباراة النهائية للمسابقة الآسيوية الاهم، وهذا ما ترجم فعليا العام الماضي بوصول الهلال السعودي الى المباراة النهائية قبل أن يسقط امام وسترن سيدني الاسترالي.
واكتفت الاندية العربية بالتتويج 4 مرات فقط منذ انطلاق البطولة بنظامها الجديد في أعوام 2003 حين احرز العين الاماراتي النسخة الاولى قبل ان يحرز الاتحاد السعودي اللقب مرتين متتاليتين (2004 و2005)، ليعود السد القطري بعدها بـ 6 سنوات ويتوج بنسخة عام 2011.
وكان المقترح السعودي قد حظي بموافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي على خلفية ما تعانيه أندية غرب القارة بسبب توقيت البطولة الذي يؤدي إلى تجزئتها على موسمين بالنسبة لفرق الغرب، في حين تكون على موسم واحد لفرق الشرق.
لكن بالمقابل، رفع النظام الجديد من احتمال مواجهة الفرق التي تنتمي الى نفس البلد، وهذا ما حصل هذا العام حيث يصطدم لخويا القطري بمواطنه السد فيما يواجه العين الاماراتي مواطنه الاهلي في دور الـ16 من البطولة ، بحسب ما اوردت وكالة فرانس برس.
واذا كان هذا الامر سيحرم قطر من فرصة تواجد اثنين من الفرق في دور الثمانية إلا أنه في جانب آخر سيضمن حتما التواجد في ذلك الدور وهو ما ينطبق كذلك على الفريقين الإماراتيين المتأهلين وكلاهما سيكون في مواجهة بعضهما ليصعد أحدهما إلى دور الثمانية ويغادر الآخر البطولة عند هذا الحد.
وجددت مواجهة العين والاهلي ذكريات بطولة السوبر وسواها من المواجهات التي ستجعل الجمهور يتابع باهتمام وهو يعيش على امل تكرار الإنجاز الوحيد المسجل بإسم العين عام 2003.
ويعتبر عبيد جمعة المدير الفني لفريق السد سابقا ان النظام الجديد سلبي بنسبة كبيرة مؤكدا انه سيلحق الضرر بكرة القدم الاسيوية في المستقبل.
ويقول جمعة في حديث لوكالة “فرانس برس”: “النظام الجديد قد يكون مربحا حاليا على اساس اننا نطمح دائما لبلوغ المباراة النهائية لكن الامر سيخلف انعكاسات سلبية شعرنا بها هذا الموسم بسبب ما فرضه النظام من مباريات محصورة لأندية غرب آسيا ما اوقع فريقين من نفس البلد بمواجهة بعضهما البعض في كل من قطر والامارات”.
ويضيف جمعة الذي قاد السد الى لقب بطولة الاندية الاسيوية الابطال عام 1989 على حساب الرشيد العراقي: “على المستوى القطري نلاحظ ان لخويا والسد يقدمان عروضا ممتازة وهما في ابهى صورة هذا الموسم ومن الظلم ان يدفع احدهما الثمن بسبب النظام الجديد ومن يعلم لو كان النظام على قدمه لكانا ضمنا كليهما التأهل الى دور الثمانية”.
ويعقب جمعة بالقول: “قد يعتبر البعض ان كلامي مبالغ فيه، وان النظام الجديد سيوفر على الاقل فريقا لقطر في ربع النهائي، لكن ذلك لا يحل المشكلة علينا ان ندع الاندية الاسيوية تحتك ببعضها البعض، فنحن بهذا الشكل قضينا على الاحتكاك مع اندية الشرق وهذا سيكون له اثر سلبي على المنتخبات في الغرب التي ستجد نفسها بمواجهة الشرق من دون اي احتكاك بين لاعبيها على مستوى الاندية”.
ويسأل جمعة: “ما هي الفائدة من الفصل، ولماذا لا نحتكم الى ما حققه السد عام 2011 والعين عام 2003 والاتحاد جدة عامي 2004 و2005؟”.
ويدعو جمعة الاتحاد الاسيوي الى اعادة النظر بهذه الفكرة بأسرع وقت خصوصا ان الهوة باتت كبيرة جدا بين الشرق والغرب وعلينا مواجهتها بدلا من السماح بتوسع رقعتها وهذا امر في غاية الخطورة اذا ما استمر بهذا الشكل”.
ويعتبر جمعة ان المواجهات الخليجية – الخليجية قد تكون أصعب على أبناء المنطقة لأن تمثل “دربي”، بينما تكون المواجهات مع الاندية البعيدة مفتوحة على كل الاحتمالات وتخوضها الفرق وهي محررة من اي ضغوط مستشهدا بما حصل في مباراة قطر والبحرين في كأس آسيا الاخيرة التي اقيمت في استراليا في كانون الثاني/ يناير الماضي، ويقول: “مباراة المنتخبين كانت تحصيل حاصل بعد تأهل الامارات وايران عن المجموعة ورغم ذلك كانت اشبه بلقاء قمة بين الطرفين رغم خروجهما معا من البطولة قبل خوضهما اللقاء في الجولة الاخيرة”.
يذكر ان دور الـ16 من بطولة دوري ابطال آسيا عن غرب القارة يشهد حاليا مواجهة قطرية خالصة بين لخويا والسد واماراتية بين العين والاهلي بينما يواجه الهلال السعودي منافسه بيرسيبوليس الايراني والاهلي السعودي نظيره نفط طهران الايراني.
اما بخصوص شرق القارة فقد غابت المواجهات المباشرة بين فريقين من البلد ذاته، بل اسفر ترتيب الاول والثاني في المجموعات الاربع المتبقية عن اربع مواجهات، اثنتان “كورية–يابانية” و”كورية–صينية”.[ads3]