أهمها الميكانيك و العمارة .. ألمانيا : إعادة إعمار سوريا موجه رئيسي في اختيار اللاجئين لفروعهم الدراسية
يختار العديد من الشبان السوريين اللاجئين في ألمانيا، فروعهم الدراسية على أساس العودة والمساهمة في إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب فيها.
صحيفة “ميتلبايريشه تسايتونغ” الألمانية المحلية، قالت يوم الأحد الماضي، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المعهد العالي التقني في مدينة ريغينسبورغ بولاية بافاريا، صرح بأن 47 لاجئاً، معظمهم سوريون، شاركوا في دورة لغة تحضيرية قبل الدخول في الفروع الدراسية.
وئام المنصور (26 عاماً)، لاجئ سوري وصل من قرية بحمص إلى ألمانيا عبر طريق البلقان عام 2015، بعد أن أنهى في سوريا دراسته في كلية الحقوق، في البداية أقام وئام في أحد مراكز الطوارئ، لكن منذ فترة قريبة أحرز تقدماً بحصوله على شقة، وعلى مكان في المعهد.
وئام وبقية المشاركين سينهون قريباً فحص DSH، و هو أعلى مستوى في اللغة الألمانية، وهو أحد المتطلبات الأساسية للدخول إلى الجامعة، حيث يريد الشاب اللاجئ دراسة إدارة العلاقات والأعمال الدولية، وقال وئام: “عندما أنجح في دراستي وتنتهي الحرب في سوريا، سأعود بسرور إلى هناك”.
اللاجئ حميد زعتري (21 عاماً)، شاب سوري من حلب، بدأ بالدراسة الجامعية في كلية الهندسة المعمارية، وأفاد أنه “عندما تنتهي الحرب يمكنني بفضل دراستي المساعدة في إعادة إعمار سوريا”.
لكن حميد يعاني حالياً من مشاكل مالية، فهو لا يتقاضى مساعدة من مركز العمل (الجوب سنتر)، منذ تسجيله في الجامعة، لذلك قدم على القرض الطلابي المعروف باسم “بافوغ”، لكنه لم يتلق الموافقة حتى الآن.
ويحاول برنامج “الخطوات الأولى” (First steps) في المعهد العالي تقديم الدعم اللوجستي للاجئين الطلبة، عبر الإجابة عن استفساراتهم وأسئلتهم، وإعطاء استشارات لهم عبر فريق من الموظفين.
إحدى الموظفات تدعى “أنَا غرول”، صرحت بأن وضع اللاجئين في مقاعد الدراسة الجامعية تحد كبير، “فلدى اللاجئين دائماً الكثير من الاستشارات، أكثر من تلك لدى الطلاب الأجانب الاعتيادين، بسبب العوائق المادية لديهم وتذبذب حالة الإقامات”، متوقعة أن “يحصل العديد من اللاجئين على مقاعد جامعية في الفصل الشتوي المقبل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من اللاجئين يختارون فروعاً تقنية، أهمها الميكانيك والعمارة، لأسباب تعود لرغبتهم في إعادة إعمار أوطانهم، كما هو الحال مع حميد ووئام.
[ads3]