علماء يتمكنون من بناء أنسجة حية بـ ” الطباعة ثلاثية الأبعاد “

قال خبراء إن الطريقة التي طوّرها علماء في #جامعة_أوكسفورد يمكن أن تُحدث انقلابًا في الطب التجديدي، وتتيح إنتاج أنسجة معقدة وغضاريف، وإن الأنسجة الحية التي تُطبع بهذه الطريقة يمكن أن تُستخدم لتصليح أعضاء الجسم التالفة أو تدعيمها.

تكلفة زهيدة

وأظهر فريق العلماء ذوي الاختصاصات المتعددة، مثل الكيمياء والفيزيولوجيا والتشريح وهندسة الوراثة والطب الجزيئي، كيف يمكن إنتاج مجموعة من الخلايا البشرية والحيوانية بالطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء أنسجة حية، بحسب ما نقلت صحيفة إيلاف، استخدم العلماء خلايا كلوية جنينية بشرية وخلايا جذعية وسيطة غنمية. وأعلنوا أن طريقتهم “توفر مجموعة جديدة من الأدوات لبناء أنسجة من الأساس إلى القمة بكلفة زهيدة”.

وقال رئيس فريق العلماء ألكسندر غراهام المتخصص في الطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد أن فريقه يهدف إلى “إنتاج أنسجة حية ثلاثية الأبعاد بالمواصفات الأساسية والفيزيولوجيا التي نجدها في كائنات حية طبيعية”.

بشرى لمؤسسات الرعاية

وأضاف “إن هناك حتى الآن أمثلة محدودة على إنتاج أنسجة مطبوعة لها البناء الخلوي المعقد نفسه الذي تتكون منه الأنسجة الأصلية”.

وأظهر العلماء أن طريقتهم تزيد معدل بقاء الخلايا المنفردة التي أبدت قدرة على البقاء بنسبة متوسطها 90 في المئة.

ويأمل العلماء أن يكون للأنسجة التي ينتجونها بطريقتهم الجديدة، بعد مزيد من التطوير، تأثير واسع على مؤسسات الرعاية الصحية في العالم، مشيرين إلى إمكانية بناء نماذج من النسيج البشري القابل للإنتاج.

وأكد الخبير في تكنولوجيا الطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد سام أولوف “أن هناك العديد من التطبيقات الممكنة للطباعة البيولوجية ونعتقد بأنه سيكون من الممكن إيجاد علاجات مشخصنة باستخدام خلايا مصدرها المرضى أنفسهم لمحاكاة عمل النسيج الطبيعي أو رفع مستواه”.

إنتاج قلب ممكن

أضاف أولوف “أن الأنسجة المنتَجة بالطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد يمكن أن تُستخدم في المستقبل للتطبيقات التشخيصية مثل المسح الإشعاعي للكشف عن مخدرات أو سموم”.

وكان باحثون في مركز ويست فوريست بابتيست الطبي في ولاية نورث كارولاينا الأميركية تمكنوا من إنتاج أنف وأُذن مع أوعية دموية وغضاريف بتكنولوجيا الطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد.

واكتشف باحثون آخرون في ولاية كنتاكي كيف يمكن أن تُطبع أجزاء من القلب، قائلين إن القلب كله سيكون بالإمكان أن يُطبع في غضون ثلاث إلى خمس سنوات فقط. حتى شركة لوريال لمستحضرات التجميل ولجت هذا المضمار بإنتاج بصيلات شَعَر مستخدمة تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها