فايننشال تايمز : طبقة العمال في ألمانيا تتراجع عن تأييد الحزب الديمقراطي الاشتراكي
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا وبعد أن حظى بتأييد الأجيال المتعاقبة من عمال الصلب والفحم في ألمانيا ، بما مكنه من السيطرة على السياسات المحلية في المناطق الصناعية مثل راين – رور لعقود طويلة ، يشهد حاليا تراجعا حادا في نسبة تأييد هؤلاء العمال للحزب.
واستدلت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني يوم الإثنين – على طرحها في هذا الصدد بالقول إن ديتمار إهلرت ، وهو عامل فحم متقاعد في منطقة راين – رور الصناعية ، ظل طيلة حياته يصوت لصالح الحزب الديمقراطي الاشتراكي ، ولكنه أصبح يردد بأن حزبه بات أقل “اشتراكية” بدرجات كبيرة عما كان عليه في الماضي.
وقالت الصحيفة إنه قبل ستة أسابيع فقط من بدء الانتخابات البرلمان في ألمانيا (البوندستاج) ، فإن مخاوف العمال كتلك التي تنتاب إهلرت يمكن أن تعيد تشكيل السياسة الألمانية ، فعلى مدار عقود ، كان الحزب الديمقراطي الاشتراكي موطنا طبيعيا للطبقة العاملة الألمانية.
وأوضحت الصحيفة أن البعض فضل الامتناع عن التصويت بشكل عام ، فيما أظهر البعض الآخر دعما لصالح الحزب اليميني “البديل من أجل ألمانيا”.
وأضافت أن هذه المخاوف سوف تترك أثرا عميقا على انتخابات الشهر المقبل ، والتي يأمل فيها زعيم الحزب الديمقراطي مارتن شولتز الإطاحة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، وتولى زمام حكومة جديدة يقودها حزبه.
وأردفت الصحيفة تقول انه حتى الآن ، تعتبر فرص شولتز بعيدة المنال ، إذ تشير استطلاعات الرأى الأخيرة إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي يحظى حاليا بدعم نسبته 25% فقط بين أوساط الشعب الألماني ، بما يضعه خلف كتلة ميركل بنحو 12 نقطة.
ويلقي إهلرت باللوم في تراجع شعبيه حزبه على ما أسماه بـ”قصة شرودر” ، وهي الإصلاحات الشاملة لسوق العمل الألماني ودولة الرفاهية التي أسسها مستشار الحزب الديمقراطي الألماني السابق جيرهارد شرودر ، وقال:” إن الخسارة الناجمة عن هذا الأمر من فقدان الأمن الوظيفي وخفض المكاسب بشكل كبير منعت العديد من المواطنين المستائين من مساندة الحزب”. (أ ش أ)
[ads3]
لو حاولنا تبسيط الصورة…الحزب الاشتراكى الديموقراطى فى ألمانيا هو نفسه حزب العمال فى بريطانيا…لكن ما سبب الاختلاف فى موقفهم من اللاجئين؟ عمال بريطانيا يقبل اللاجئين و عمال ألمانيا يقف فى صف الرفض لهم…لو وضعت نفسى مكان هذا و ذاك سأجد الاتى : عمال بريطانيا يقبل اللاجئين و المهاجرين لرغبته فى البقاء فى الاتحاد الاوروبى ( تنفيذا لرغبة الاتحاد الذى هو مصدر دخل له) أما فى حالة عمال ألمانيا (الاشتراكيين) فهناك اتجاه عام فى ألمانيا لقبول اللاجئين…مظهر رفضهم من جانب الحزب الاشتراكى هو تصريح شولتز : منح الدول الاوروبية اموال مقابل استضافة اللاجئين خارج ألمانيا…هذا التصريح خرج من شولتز الذى يشغل منصب رفيع فى الاتحاد الاوروبى…هذا يعنى ان القاعدة العريضة التى تدعمه ترفض اللاجئين (لكونهم عبء على الدولة) و هم يريدون التركيز على الداخل الألمانى..نفس الطبقة او الكتلة ستكون معادية لترامب ..لن تدعمه فى مغامراته فى افغانستان او سوريا او العراق….لماذا احارب اذا لم يكن هناك خطر على بلادى؟؟؟؟!!!! لذلك فسقوط ميركل سقوط لتأثير ترامب على ألمانيا