” كما في إدلب الخضراء ” .. لاجئون سوريون يزرعون أرض ألمانيا ضمن مشروع ” حديقة صغيرة “

تحدثت صحيفة ألمانية عن تجربة لاجئ سوري شاب، يعمل في الزراعة، في مقاطعة مكلنبورغ – فوربومرن.

وسائل إعلام ألمانية محلية، نقلت أول أمس الجمعة، عن الشاب السوري عدنان، قوله، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه كان دائماً يساعد عائلته بأعمال الحديقة، وعمل على زرع الخيار والطماطم في أرض عائلته بإدلب الخضراء، كما يصفها عدنان، والذي ما زال يفكر بوالديه وأخوته الأصغر سناً، المقيمين في لبنان.

ويعمل عدنان بأرض صغيرة، بمنطقة نيوموله، بمدينة شفيرين، بمقاطعة مكلنبورغ فوربومرن، مع أنس وإبراهيم ومجد القادمين كذلك من سوريا، والشاب الفلسطيني محمد، حيث ينون بناء حوض زرع مرتفع بحديقتهم، ما يمكنهم من زرع الفواكه والخضراوات.

وقالت ديانا فولف، من مكتب مساعدة اللاجئين في شيفرين والتي تترأس مشروع “حديقة صغيرة”: “عندما حصلنا على قطعة الأرض، كان الزرع نام بشكل مهمل”.

وشارك في مشروع حديقة صغيرة عشرون لاجئاً، معظمهم من سوريا، وكانت الفكرة القائمة على المشروع هي إعطاء اللاجئين مساحة من الأرض لإدارتها، حيث التقت مع رئيس نقابة أصدقاء الحدائق في المنطقة، فولفرام غورس، والذي وفر بدوره اتصالاً من جمعية بانوراما.

وقال رئيس الجمعية، فيلفريد لوبه: “لدينا الكثير من ملاك الأراضي الأجانب في مرافقنا منذ عدة سنوات، والذين أبلوا بلاءً حسناً حتى الآن”.

وتهتم ديانا ومساعدوها من اللاجئين بالأراضي المجاورة أيضاً، وأكدت بأن مشروعهم ليس مجرد مكان عمل، بل مكان للمجتمع أيضاً، والذي يريدون به بناء جسر مع سكان المنطقة.

وأشارت إلى أن كل دعم هو موضع ترحيب، وقامت بوضع بريد إلكتروني للتواصل لمن يرغب بالمساعدة (kontakt@flüchtlingshilfe-schwerin.de).

وعبر عدنان عن رغبته بالبقاء في ألمانيا، وأن يصبح ممرضاً، إلى جانب مشاركته بمشروع “حديقة صغيرة”، مضيفاً أن العمل في الأرض يذكره ببلده.

وقال: “كانت هناك أشجار زيتون، ورعاية تلك الأشجار تحتاج إلى الكثير من الصبر”، وأضاف مازحاً:” تماماً كما هو الحال مع تعلم اللغة الألمانية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها