ترامب يؤكد بأن الحوار مع كوريا الشمالية ليس هو الحل و ماتيس يختلف معه

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إن الحوار ليس هو الحل للمواجهة المحتدمة مع كوريا الشمالية بشأن تطويرها صواريخ نووية لكن وزير دفاعه سارع لتأكيد أن الخيارات الدبلوماسية لا تزال مطروحة بينما طلبت روسيا من الولايات المتحدة ضبط النفس.

وجاء تصريح ترامب بعد يوم من إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا حلق فوق اليابان مما أثار تنديدا من الأمم المتحدة ودول مختلفة.

وكتب ترامب في تغريدة على موقع تويتر “الولايات المتحدة تتحدث إلى كوريا الشمالية وتدفع لهم إتاوة منذ 25 عاما. الحوار ليس الحل!”.

وبعد ساعات حين سأل الصحفيون وزير الدفاع جيمس ماتيس عما إذا كانت الولايات المتحدة استبعدت الحلول الدبلوماسية مع كوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بعد سلسلة من التجارب الصاروخية أجرتها بيونغ يانغ أجاب قائلا “لا”.

وأضاف قبل اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي في البنتاوغن “لم نتخل قط عن الحلول الدبلوماسية. نواصل العمل سويا وأنا والوزير (الكوري الجنوبي) نتشارك في مسؤولية توفير الحماية لبلدينا وشعبينا ومصالحنا”.

وقال مساعدون بالكونغرس إن كبار مسؤولي إدارة ترامب ومن بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دنفورد ومدير المخابرات الوطنية دان كوتس سيعقدون لقاءات سرية مع أعضاء الكونجرس في السادس من سبتمبر أيلول.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف تحدث إلى تيلرسون هاتفيا ودعا الولايات المتحدة لعدم القيام بأي عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية لأن ذلك سيكون له “عواقب لا يمكن التنبؤ بها”.

وكان ترامب قال يوم الثلاثاء إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة وهي إشارة مبطنة إلى استخدام القوة العسكرية. وتعهد الرئيس الأمريكي بعدم السماح لكوريا الشمالية بتطوير صواريخ نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله إن موسكو تعتقد أن أي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ستأتي بنتائج عكسية.

ودعت اليابان إلى فرض عقوبات جديدة.

وقالت كوريا الشمالية إن إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى يوم الثلاثاء جاء ردا على التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وحثت اليابان الولايات المتحدة يوم الأربعاء على التقدم باقتراح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية قد تستهدف عمالة كوريا الشمالية في الخارج وإمدادات النفط وصادرات النسيج حسبما أفاد دبلوماسيون.

وقال البيت الأبيض إن ترامب تحدث هاتفيا إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وإنهما أكدا “استمرار التعاون الوثيق” فيما يتعلق بالصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ مؤخرا.

ومن جهة أخرى، حذرت بيونغ يانغ الاربعاء طوكيو بانها تُخاطر “بتدمير نفسها” بشكل “وشيك” بسبب اصطفافها إلى جانب واشنطن، وذلك وسط تزايد التوتر بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا حلق فوق اليابان.

وانتقدت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاربعاء طوكيو قائلة “إن اليابان رفعت اكمامها لدعم العمليات التي يقوم بها سيّدها في مواجهة كوريا الشمالية”.

واضافت أن “الصلة العسكرية” بين الحلفاء اصبحت “تهديدا خطيرا” لشبه الجزيرة الكورية، معتبرة أن طوكيو “لا تُدرك” انها “تعجّل بتدمير نفسها”.

وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون توعد الاربعاء بإطلاق مزيد من الصواريخ فوق اليابان مؤكدا أن الصاروخ الذي أطلق الثلاثاء وأدانته الأمم المتحدة بالإجماع، ليس سوى البداية. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها