كيف تحافظ على شعورك بالسعادة بعد انتهاء عطلتك ؟

لا شيئ يدوم طويلاً، وقد تنطبق هذه المقولة على العطلات بشكل خاص، وخصوصاً عند السباحة في إحدى أجمل الشواطئ من حول العالم، أو التزلج على أشهر القمم الجبلية، أو السير لعدة ساعات لاستكشاف أسرار الغابات المطيرة.

وبينما أشارت بعض الأبحاث إلى أن مستوى السعادة بعد العودة من العطلة يعود إلى المستوى السابق قبل العطلة، فقد أثبتت دراسات أخرى أن السعادة القصوى تنبع من عيش تجارب خاصة، وليس بالضرورة من الإنفاق على أمور قد لا تحقق هذا الشعور الايجابي.

وقال الطبيب النفسي والاجتماعي والباحث في العلاقة بين المال والسعادة في جامعة شيكاغو لإدارة الأعمال أميت كومار، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن، إن “الشخص عندما يشتري تجربة سفر، فإنه يشتري قصة خاصة في الوقت ذاته،” مضيفاً أن “العطلات تستمر بإعطاء الشعور الإيجابي، وخصوصاً أنها بمثابة نبع لا يجف للقصص المحكية.”

وفي مقال نُشر في مجلة علم النفس الشخصي والاجتماعي، أكد كومار على هذه الفرضية من خلال توجيه سؤال للمشاركين في إحدى الدراسات حول الفرق بين التجربتين المادية والمعنوية. وبينت النتائج أن التجربة المعنوية تجعل الناس سعداء أكثر من التجربة المادية، وخصوصاً أنها تقدم قيمة تخاطبية أكبر بين الأشخاص.

وأوضحت الدكتورة إليزابيث دون، الباحثة في جامعة كولومبيا البريطانية ومؤلفة كتاب “سعادة المال: علم الإنفاق السعيد” أن الأمر يستحق السعي إلى عيش تجارب فريدة من نوعها، بطريقة مختلفة مقارنة بالتجارب التي قد يعيشها مقربون إلينا، ما قد يقدم شعوراً أكبر بالسعادة.

وأشارت دون إلى أن هناك ضرورة لإعطاء الوقت أهمية كبرى في العطلات التي تعطي شعوراً بالسعادة، مؤكدة أن الأيام الأولى من العطلة إذا كانت ايجابية، فإنها تعطي شعوراً ايجابياً كبيراً ودائماً، بشكل مشابه لليوم الأخير من العطلة والذي يترك أثراً كبيراً في النفس لا يمكن نسيانه.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد