هولندا و ألمانيا في صدارة المستقبلين للاجئين ضمن الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي و تركيا
نشرت المجموعة الأوربية حول اتفاقية اللاجئين، والتي عقدها الاتحاد الأوربي مع تركيا، أرقاماً تبين أعداد اللاجئين السوريين الذين نقلوا بموجب الاتفاقية إلى أوروبا، مبينة أن هولندا علت على ألمانيا نسبياً باستقبال أعداد أكبر من اللاجئين من تركيا.
وقالت صحيفة “إن آر سي هاندلسبلاد” الهولندية، الخميس (31/8)، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه حتى نهاية آب وصل بموجب الاتفاقية 1953 لاجئاً سورياً إلى هولندا، وانتظروا في مراكز لجوء فترة لتأمين بيوت لهم، على الرغم من أن منظمة الهجرة والتجنيس سمعت أقوالهم وهم في تركيا، وحصلوا على الإقامة بشكل مباشر.
وتعتبر ألمانيا من الدول التي رحبت بأكبر عدد من اللاجئين السوريين بموجب الاتفاق مع تركيا حيث وافقت على استقبال 2903 لاجئين، فيما أتت هولندا بالمركز الثاني، وفرنسا ثالثاً بـ 927 لاجئاً، ولوكسمبورغ استقبلت 141 لاجئاً، بينما استقبلت فلندا 754 لاجئاً.
وكان الاتحاد الأوربي قد وقع اتفاقية في آذار 2016 مع تركيا، لإيقاف تدفق اللاجئين الكبير، وبموجبها ستعيد تركيا لاجئ من الجزر اليونانية مقابل كل شخص تقوم أوروبا باستقباله، وسميت باتفاقية واحد مقابل واحد، إضافة لاستقبال تركيا بشكل طوعي المزيد من السوريين.
وبحسب الصحيفة فقد تم إعادة 212 لاجئاً من اليونان إلى تركيا، بسبب عدم تقديمهم طلبات لجوء فيها، مضيفةً أن الإعادة تسير بصعوبة بسبب تقديم اللاجئين طعناً قضائياً ضد إعادتهم، ورغم ذلك استقبل الاتحاد الأوروبي أعداداً أكبر من المتفق عليه، حيث يسري اتفاق آخر مع الأمم المتحدة دخل بموجبه 8817 لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للجنة الأوروبية في بروكسل، فإنه من المهم أن يرى اللاجئون السوريون في تركيا أن هناك قناة هجرة شرعية إلى أوروبا، وبالتالي عدم اختيارهم الطرق غير الشرعية عبر البحر، كما ستتم إعادة السوريين الموجودين في اليونان بوقت لاحق إلى تركيا مع ضمان عدم إعادتهم لسوريا، إضافة إلى تحمل تركيا العبء المالي لتقدم المأوى لملايين السوريين.
وخصصت المليارات الثلاث التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي لتركيا بشكل كامل لإنشاء مشاريع الإيواء للاجئين في تركيا، وقد نقل على إثرها أكثر من 8800 لاجئ سوري إلى أكثر من 15 دولة أوروبية.
ولم تجب وزارة العدل الهولندية حول ما اذا كانت ستبذل المزيد من الجهود لإنجاح الاتفاق مع تركيا، بسبب عقد هذه الاتفاقية بظل قيادة هولندا للاتحاد الأوروبي، بإعادة توزيع اللاجئين الموجودين في اليونان وتركيا، وحصلت هولندا على الجزء الأكبر، حيث أخذت على عاتقها استقبال 5947 لاجئ، وصل منهم حتى نهاية تموز 2152 لاجئاً.
وبدأت اللجنة الأوروبية إجراءات قضائية ضد بولندا وهنغاريا وتشيك، (AksAlser.com) بسبب رفضهم الالتزام بقرار إعادة التوزيع، إلا أن التشيك سمحت باستقبال 12 لاجئاً خلال فترة الإجراءات القضائية، إلا أن هنغاريا وبولندا والنمسا لم يستقبلوا أي لاجئ حتى نهاية تموز الماضي، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم اللجنة.
ونقل جواً أعداد أكبر من اللاجئين الذين اعترفت بهم أوروبا في السنوات الماضية كلاجئين وتم تسجيلهم، خصوصاً ألمانيا والسويد، والذين استقبلوا أعداداً كبيرةً جداً مقارنة مع هولندا.
ونشرت الصحيفة جدولاً بيانياً حول أعداد اللاجئين الذين تعهدت دول الاتحاد باستقبالهم بموجب قرار إعادة التوزيع (اللون الأحمر)، والأعداد التي استقبلت بالفعل (اللون البرتقالي)، والأعداد التي استقبلت بموجب الاتفاق مع تركيا (اللون الأزرق)، حيث يبين الجدول الكثير من دول الاتحاد والتي لم تلتزم بقرار إعادة التوزيع، باستثناء ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وهولندا والسويد وبلجيكا وفنلندا وإيطاليا.[ads3]