إصدار بطاقة ذاكرة جديدة تخزن 400 غيغابايت من البيانات
أصدرت شركة #سانديسك بطاقة الذاكرة من النوع “ميكرو إس دي” الأعلى سعة في العالم، إذ تمتاز هذه البطاقة الصغيرة بسعة تخزين تصل إلى 400 غيغابايت على الرغم من صغر حجمها، وأطلقت عليها الشركة اسم “ميكرو إس إكس دي سي – يو إس إتش آي” وتزداد سعة تخزين الأجهزة الذكية باستمرار لمواكبة تزايد حجم الملفات التي ننشئها، إذ يزداد حجم الملفات بشكل ملحوظ عند التقاط صورٍ أو تسجيل مقاطع فيديو بدقة “4 كي” والتي تزيد عن دقة الوضوح العالي الكامل بأربعة أضعاف.
وللأسف لم تصنف هذه البطاقة لتسجيل مقاطع الفيديو بدقة “4 كي” وإنما فقط لمقاطع الفيديو بدقة 1080 فقط، وفق ما اوردت شبكة مرصد المستقبل، وتمتاز هذه البطاقة بسعة التخزين الضخمة والسرعة الكبيرة أيضًا، إذ تدّعي شركة “ويسترن ديجيتال” -التي تملك العلامة التجارية “سانديسك”- أن سرعة النقل لبطاقة الذاكرة هذه تصل إلى 100 ميغابايت في الثانية، وهذا ما يكفي لنسخ 1200 صورة في الدقيقة الواحدة.
يبلغ سعر البطاقة الجديدة 250 دولار، ويبدو هذا السعر ممتازًا عند النظر إلى سعر بطاقة الذاكرة من النوع “ميكرو إس دي” ذات سعة تصل إلى 512 غيغابايت والتي ستباع بسعر 1000 دولار.
ويبحث الباحثون باستمرار عن طرق جديدة لتطوير تقنية حفظ البيانات، فكما تسعى الحوسبة لتخطي حدود قانون مور بسبب قيود الفيزياء الكلاسيكية، كذلك الأمر بالنسبة لتقنية حفظ البيانات في شكلها الحالي، ويستكشف الباحثون على الرغم من ذلك اتجاهات جديدة لتطوير هذه التقنية، وأحد الأمثلة على ذلك هو ما اكتشفه فريق يعمل لشركتي “آي بي إم” وسوني، إذ صمم هذا الفريق محركًا للأقراص المغناطيسية قادرًا على تخزين مساحة تصل إلى 330 تيرابايت من البيانات غير المضغوطة في جهاز لا يتعدى حجمه حجم راحة اليد، وتتخطى هذه الثورة في تخزين البيانات ما وراء الحدود التقنية التقليدية، إذ يؤمن العلماء بقدرتنا على تخزين بيانات في الحمض النووي.
ولا تعد الاختراعات الجديدة مثل بطاقة الذاكرة الجديدة من سانديسك اختراعات ثورية، إلا أننا مستمرون في اكتشاف طرقٍ ابداعية لتوسيع تقنية حفظ البيانات وتطويرها.[ads3]