المكسيك تطرد سفير كوريا الشمالية احتجاجاً على التجربة النووية
طردت السلطات المكسيكية أمس (الخميس) سفير كوريا الشمالية ومنحته 72 ساعة لمغادرة البلاد، احتجاجاً على التجربة النووية الأخيرة لبيونغيانغ التي اعتبرت انها تشكل «خطراً كبيراً على السلام».
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان ان «السفير كيو هيونغ جيل شخصاً غير مرغوب فيه. ان قرار بيونغيانغ اجراء تجربتها النووية السادسة والأكثر قوة كان انتهاكاً خطراً للقانون الدولي».
واعتبرت الحكومة المكسيكية ان «نشاط كوريا الشمالية النووي يمثل خطراً كبيراً على السلام والأمن الدوليين، كما ويمثل تهديداً متزايداً للمنطقة ولحلفاء رئيسيين للمكسيك مثل اليابان وكوريا الجنوبية».
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الاحد الماضي اجراء تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، ما أثار استنكاراً شديداً في العالم. ولم تتأثر بيونغيانغ بموجة التنديد الدولية في العالم.
وتسعى الولايات المتحدة الى فرض عقوبات جديدة مشددة ضد كوريا الشمالية عبر مشروع قرار مقدم الى مجلس الامن يشمل حظراً نفطياً على بيونغيانغ وعلى صادراتها من النسيج وتجميد اصول الزعيم كيم جونغ اون وحظر والعمل على قطع تحويلات العمال الكوريين الشماليين في العالم.
إلى ذلك، لم يستبعد ديبلوماسيون أمميون إمكان استخدام الصين او روسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار، لكنهم شددوا على ان الادارة الأميركية «تبذل جهوداً قوية لتأمين التأييد للقرار».
وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن رفض الكشف عن هويته إن «الولايات المتحدة مصممة بشكل قوي على هذا الموضوع ومن الواضح انهم يبذلون جهوداً كبيرة في هذا الاطار».
وقطع السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جيي زيارة الى مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا من أجل العودة الى نيويورك والمشاركة في المفاوضات المتعلقة بنص مسودة مشروع القرار، أما المندوب الروسي فاسيلي نبينزيا فقال هذا الاسبوع ان «تصويتاً سيعقد الاثنين المقبل قد يكون سابقاً لأوانه قليلاً».
ودعمت بريطانيا من جهتها الاجراءات المقترحة وقالت ان مشروع العقوبات هو «رد متناسب مع سلوك كوريا المتهور وغير الشرعي».
وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت: «لاعطاء فرصة للديبلوماسية لانهاء هذه الازمة، نريد من كوريا الشمالية ان تغيّر مسارها الآن. وهذا يعني أقصى قدر ممكن من الضغط».
ولفت ديبلوماسيون في الأمم المتحدة إلى انه يمكن عقد اجتماع في مجلس الأمن على مستوى الوزراء حول كوريا الشمالية خلال مناقشات الجمعية العمومية التي تبدأ في 19 من الشهر الجاري. (AFP)[ads3]