تيمو فيرنر .. هل وجدت ألمانيا خليفة للأسطورة كلوزة ؟

مع اعتزال النجم ميروسلاف كلوزه اللعب الدولي في صفوف المنتخب الألماني بعد التتويج ببطولة كأس العالم 2014 ترك اللاعب المخضرم فراغا كبيرا في مركز رأس الحربة لم يتمكن أي من ماريو جوميز لاعب فولفسبورج أو ماريو جوتزه لاعب بروسيا دورتموند من أن يملأه.

لكن في الفترة الأخيرة يبدو أن المدير الفني لمنتخب المانشافت يواكيم لوف وجد أخيرا ضالته فى تيمو فيرنر مهاجم نادى لايبزيج ليكون الخليفة الشرعى لكلوزه.

وقال لوف “أخيرا شاهدت مهاجما جائعا للتسجيل”في إشارة إلى المستوى الذي قدمه فيرنر في المباراة التي خاضها المنتخب الألماني أمام النرويج يوم الاثنين الماضي وتمكن خلالها من تسجيل هدفين في اللقاء الذي انتهى بفوز منتخب الماكينات بنتيجة 6/صفر.

وأضاف لوف “أنه سريع للغاية ويمثل مشكلة حقيقية لأي دفاع،كما أنه حاسم أمام المرمى وآمل أن يستمر في التطور لأنه مازال أمامه طريق طويل”.

ومضى النجم جوميز لأبعد من ذلك حيث قال “إنه (فيرنر) سوف يهيمن على هجوم ألمانيا طوال العقد القادم بأكمله”.

والواقع أن فيرنر قطع مشوارا طويلا حتى وصل لهذه المكانة، فبعد أن انضم لشتوتجارت وهو في السادسة من العمر كتب اسمه في كتب التاريخ بوصفه أصغر لاعب في تاريخ النادي وأصغر هداف، وفي فترة لاحقة أصبح اصغر لاعب في تاريخ الدوري الألماني البوندسليجا يسجل ويصل لخوض 50 مباراة وكل ذلك قبل أن يكمل عامه التاسع عشر، وتطور مستواه كلما تقدم عمره.

وبعد أن سجل 21 هدفا في الموسم الماضي، أنهى فيرنر الموسم مع فريق لايبزج الصاعد في نفس الموسم للبوندسليجا متصدرا قائمة الهدافين الألمان في البطولة.

وخاض أولى مبارياته مع المنتخب الألماني في شهر مارس الماضي ونادرا ما خرج من التشكيل منذ ذلك التاريخ، وأثبت اللاعب نفسه سريعا وسجل أهدافا في خمس من مبارياته الست الأخيرة وصنع هدفا في المباراة السادسة وكان ذلك في مباراة تشيلي في نهائي كأس القارات.

ومن جانبه، يقول فيرنر “لقد اكتسبت الثقة في النفس، يمكنني أن أستمر على هذا المنوال وربما أساعد المنتخب الألماني على الفوز بمزيد من الألقاب، وربما يكون أول هذه الألقاب هو كأس العالم روسيا 2018”.

وجميع المؤشرات تفيد بأن هذا الأمل ليس سرابا، فالنجم الصاعد يعد ثالث هداف ألمانى بعد خوض ثماني مباريات دولية برصيد ستة أهداف وهو يتقدم على كلوزه نفسه 5 أهداف، وجيرد موللر 8 أهداف وكلاوس فيشر 10 أهداف.

وفي النهاية فإن الكرة في ملعب فيرنر نفسه لكى يصنع لنفسه ولمنتخب بلاده مجدا جديدا ويحتل المكانة التي يستحقها فيى عالم الساحرة المستديرة. (أ ش أ)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها