ألمانيا : زعيم الحزب الديمقراطي الحر يضع شرطاً لقبول الدخول في ائتلاف حكومي مع ميركل
اشترط زعيم الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا (يمين وسط)، كريستيان ليندر، اليوم الأحد، إلغاء ضريبة التضامن، للدخول في ائتلاف حكومي مع الاتحاد المسيحي (يمين وسط) بزعامة المستشارة انجيلا ميركل، وحزب الخضر (يسار).
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، قبل 3 أيام من انطلاق محادثات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد، المقررة الأربعاء المقبل.
ليندر، قال إنه “لن يكون هناك اتفاق حول ملف الضرائب في ظل الائتلاف الجديد، إذا لم يتم إلغاء ضريبة التضامن بشكل نهائي”.
وتابع “إلغاء ضريبة التضامن شرط أساسي للمشاركة في الائتلاف الجديد”.
وأوضح ليندر، أن الحزب الديمقراطي الحر، “سيجعل إلغاء الضريبة شرط أساسي خلال مفاوضات الائتلاف الحاكم التي تنطلق هذا الأسبوع”.
وضريبة التضامن؛ ضريبة إضافية على ضريبة الدخل، وضريبة الأرباح، وكذلك ضريبة الشركات في ألمانيا، مع يعني أن كل شخص بالغ يخضع لأي من هذه الضرائب الثلاث، يدفع ضريبة التضامن.
وبدأ العمل بضريبة التضامن في 1991، لـتغطية تكاليف الوحدة الألمانية، وتكلفة عملية عاصفة الصحراء ضد العراق، ثم دعم دول وسط وشرق أوروبا التي تواجه صعوبات اقتصادية. وضريبة التضامن تمثل 5.5% من إجمالي الضرائب التي يدفعها كل شخص في ألمانيا.
بدوره، قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر، فولغانغ كوبيكي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، اليوم، إن “فرصة تشكيل ائتلاف حكومي بين الاتحاد المسيحي والديمقراطي الحر والخضر، لا تتعد 50%”.
وأوضح “لن أذهب إلى مفاوضات الائتلاف الأربعاء المقبل، بتوقعات، حتى لا ينتهي الأمر بإحباط”.
ولدى سؤاله عن العقبة الأكبر في طريق تشكيل هذا الائتلاف الحكومي، قال “اختلاف ثقافة الأحزاب”.
وأضاف “من واقع خبرتي الشخصية، فإن الخضر، يريدون إجراء محادثات الائتلاف من منطلق أخلاقي، وليس عقلاني أو برغماتي”.
لكنه قال أيضا “أتوقع قدر من المرونة في مواقف الاتحاد المسيحي خلال المفاوضات، ولن يكون هناك موقف ثابت لدى الاتحاد لا يمكن تغييره بالمفاوضات”.
ومضى قائلا “مع الاتحاد المسيحي، يمكنك التوصل لحلول بشكل سريع”.
واستبعد السياسي الألماني “تشكيل الائتلاف الحاكم قبل نهاية العام الجاري”.
واستطرد “لا أرى أن هناك فرصة لتشكيل الائتلاف قبل نهاية العام من الناحية الفنية”، في إشارة إلى أن المفاوضات تحتاج لوقت، فضلا عن الحاجة للتنسيق بين الأحزاب.
وقال “في حالة فشل تشكيل ائتلاف بين الاتحاد المسيحي، والحزب الديمقراطي الحر، والخضر، فإن تشكيل الاتحاد المسيحي، غير محتمل وغير مرغوب فيه”.
وتابع “نحن نريد حكومة مستقلة في ألمانيا.. تشكيل حكومة أقلية سيقوي أعداء النظام الديمقراطي في البلاد”.
ولفت إلى أنه “إذا لم يتم تشكيل ائتلاف بين الاتحاد والديمقراطي الحر والخضر.. أعتقد أن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين لن يرفض حينذاك المشاركة في ائتلاف مع الاتحاد المسيحي”.
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت السلطات الألمانية النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في 24 من الشهر ذاته، وأظهرت تصدر الاتحاد المسيحي بـ 33%، (يضم حزب المستشارة انجيلا ميركل الديمقراطي المسيحي، والحزب الاجتماعي المسيحي).
فيما حل الاشتراكيون الديمقراطيون، في المركز الثاني بـ 20.5% (أسوأ نتيجة في تاريخ الحزب)، ثم البديل (يمين متطرف) بـ12.6%، والديمقراطي الحر بـ10.7%، واليسار بـ9.2%، والخضر بـ8.9%.
وبهذه النتائج، ليس أمام ميركل سوى خيار تشكيل ائتلاف حكومي مع حزبي “الديمقراطي الحر” و”الخضر” بعد إعلان حزب “الاشتراكيين الديمقراطيين” (يسار وسط) ثاني أكبر أحزاب البلاد، عزمه قيادة المعارضة خلال الأربع سنوات المقبلة، ورفض المستشارة التحالف مع حزبي البديل (يمين متطرف) واليسار. (ANADOLU)[ads3]
نيالهم على الاختيارات و التنافسية لقيادة البلاد وخوفهم على سمعة الحزب للانتخابات القادمة