السويد : صعوبات تواجه الشرطة في ترحيل الآلاف من اللاجئين المرفوضين المتوارين عن الأنظار

تقدر وزارة الهجرة السويدية أعداد المهاجرين غير الشرعيين، الواجب ترحيلهم، بعشرات الآلاف، إلا أن الشرطة لا تعرف ما الذي عليها فعله معهم.

وسائل إعلام سويدية قالت، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أكثر من 160 ألف طالب لجوء، وصلوا إلى البلاد، التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، عام 2015، لافتة إلى أن هناك حوالي 50 ألف طلب لجوء غير صالح.

ويطلب من اللاجئين المرفوضين الرحيل من السويد، وفي حال رفضهم، فإن ترحيلهم يتم من قبل جهات مختصة.

وحذرت الشرطة السويدية من أن الترحيل من الناحية العملية صعب جداً، لافتة أنه في 2017 غادر حوالي ثلاثة آلاف مهاجر البلاد، كثيرون منهم بشكل طوعي.

لكن هذا الرقم يعتبر جزءاً صغيراً من العدد الكلي للذين يجب ترحيله من قبل الشرطة، حيث يوجد 17 ألف شخص على قائمة الترحيل، وبحسب التقديرات فإن 12 ألف طالب لجوء مرفوض، يختبئون في السويد بشكل غير شرعي.

وقال باتريك إنغستروم، الذي عمل في شرطة الحدود، إن الكثير من العواقب تؤخر إمكانية ترحيل طالبي اللجوء غير الشرعيين، وأضاف: “من الممكن أن تكون البلد الأم لطالب اللجوء لا تقبله، أو من غير الممكن التأكد من هويته، أما حالات الأشخاص المتوارين عن الأنظار فهي أصعب من ذلك”.

ويسبب العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعين المتخفين خطراً للمهاجرين أنفسهم، وللنظام العام، بحسب إنغستروم.

وكانت إحدى القضايا التي لفتت انتباهاً كبيراً في السويد في الأسابيع الماضية، هي عن مجموعة من عشرة لاجئين أفغان، قام ستة منهم بالتصريح بأنهم أطفال تحت سن الثامنة عشرة للحصول على حقوق أكثر.

وبعد التحقيق تبين أنهم كذبوا بشأن عمرهم، والثلاثة الآخرين كان قد حكم عليهم بسبب جرائم ارتكبوها، وبفضل الاحتجاجات من قبل منظمات حقوق الإنسان، تم ترحيلهم جميعاً الأسبوع الماضي في طائرة إلى كابول، في أفغانستان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها