واشنطن تعتزم رفض بيان أممي يدعو لرفع حصارها على كوبا
أعلنت واشنطن، الثلاثاء، عزمها التصويت بـ”لا”، على مقترح بيان للأمم المتحدة، يدعو لرفع الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في الموجز الذي عقدته في مقر الوزارة بواشنطن “كما يعلم الكثير منكم، فإن يوم غد هو الموعد السنوي للتصويت على بيان الحصار على كوبا، في الأمم المتحدة”.
وتابعت “على مدى 26 عامًا، قدمت كوبا مقترحات بيانات إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، تدعو إلى إنهاء الولايات المتحدة حصارها، ولقد قمنا دائمًا بالتصويت ضد هكذا بيان، ولكننا العام الماضي، كسرنا هذا التقليد بالامتناع عن التصويت”.
وأكدت أن المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، ستقوم هذا العام بالتصويت بـ”لا”.
وأضافت أن القرار “يعطي تأكيدًا على دعم واشنطن لحقوق الإنسان والديمقراطية في كوبا، ويحافظ في الوقت نفسه على مشاركة الولايات المتحدة (في الحوار مع كوبا) بما يخدم المصالح الأمريكية”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض قيود على التعامل مع كوبا، بينها منع التبادلات المالية التي يمكن أن تؤدي إلى تسليح الجيش الكوبي.
ونهاية عام 2014، أعلن الرئيس السابق، باراك أوباما، ونظيره الكوبي، راؤول كاسترو، عن البدء بتطبيع العلاقات بين البلدين، بعد قطيعة استمرت أكثر من نصف قرن، تم على إثرها إعادة افتتاح سفارتي البلدين.
يشار أن المتحدثة الأمريكية نفت أن يكون لهذا القرار أي علاقة بإصابة طاقمها الدبلوماسي العامل في هافانا بأعراض مرضية غامضة.
وتوترت العلاقات بين البلديث إثر إصابة 24 موظفًا في السفارة الأمريكية لدى هافانا بأعراض مرضية مجهولة السبب، بدأت ظهورها نهاية 2016، وهو ما اعتبرته واشنطن “هجومًا” غامضًا، ودفعها لاتّخاذ عدة إجراءات ضد كوبا.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، طالبت واشنطن 15 من موظفيها في سفارة كوبا بمغادرة البلاد، للحفاظ على توازن متماثل للبعثات الدبلوماسية في البلدين، حتى معرفة أسباب الأعراض المرضية للموظفين الأمريكيين. (ANADOLU)[ads3]