المغرب : زواج ” مغربي سوري ” يثمر أطباق حلويات مميزة بشوارع الرباط
تصنع زوجة الشاب “رامي مصطفى” حلويات جلبتها معها من بلاد الشام وتركيا، وتعدّها في أطباق مصفوفة على عربة متنقلة، استطاعت أن تجذب حواس الزبائن في شوارع العاصمة المغربية الرباط.
فأمام عربة زجاجية تعلوها لافتة كُتب عليها “حلويات تركية وشامية” يقف الشباب المغربي “رامي”، ليبيع زبائنه الذين جذبتهم أطباق الحلويات، وجاءوا لتذوقها.
اختار الشاب المغربي بيع الحلويات التركية والشامية في شوارع الرباط، بعد أن ترك دراسته ومهنته في بيع الأقراص المضغوطة (CD) مرغما، بسبب تدني البيع والأرباح، كما يقول.
وفي حديث لوكالة أنباء الأناضول يقول “رامي” إن “تجارة الأقراص المضغوطة تراجعت، ولم أعد أربح حتى 15 درهما مغربيا في اليوم الواحد (دولار ونصف)، فلجأت إلى بيع الحلويات التي تصنعها زوجتي”.
“رامي” آمن بالقول الشائع “إن الزواج دائما يأتي برزق جديد”، فتحقق الخير بعد ارتباطه بفتاة سورية، كانت مُلهمته في مشروع بسيط، يجني من خلاله المال.
فقبل أقل من عام جمع القدر الشباب المغربي بزوجته السورية التي استقرت في الرباط برفقة عائلتها؛ ليبدأ مشروعا جديدا جعل من رامي أول مغربي يبيع الحلويات التركية والشامية في شوارع الرباط.
وفي قصته مع العمل يقول: “بعد الزواج أصبح كل شيء متيسرا.. زوجتي تعد الحلويات في المنزل وتبذل جهداً في صنعها، وأنا أخرج كل مساء لبيعها”.
يتجول “رامي” بعربته قاصدا أهم شوارع العاصمة، إذ تتركز فيها المقاهي والمحلات التجارية.
“مرتادو شارعي محمد الخامس وعلال بنعبد الله في قلب الرباط (العاصمة) اعتادوا رؤية عربتي محملة بأطباق متنوعة من الحلويات التركية والشامية”، يضيف “رامي”.
ويتابع: “أهتم في الحفاظ على الجودة، وأحرص على تقديم حلويات شامية وتركية أصيلة، على الرغم من زيادة تكلفة الإنتاج”.
يقف أحد الزبائن أمام العربة، ويشير بأصبعه نحو الأطباق متسائلا عن أسمائها، ليبدأ رامي بتعدادها: “عندنا بقلاوة، كنافة، وربات، عش البلبل، بسبوسة مكسرات، بسبوسة عادية، يونانية باللوز”.
طلب الزبون قطعة بقلاوة بعد أن سمع من “رامي” أن أصلها تركي، وأثناء تذوقه قال مازحا: “العثمانيون (الأتراك) توقفوا في تونس ولم يستطيعوا الوصول إلى المغرب، لكن الله أحيانا وها نحن نتذوق حلوياتهم في المغرب”.
ويشير “رامي” إلى أن أصل البقلاوة تركي خالص، كما أغلب الحلويات التي يبيعها، وانتشرت في الشرق الأوسط، كما أنها عُرفت في بلاد الشام (سوريا ولبنان والأردن وفلسطين).
ويسعى الشاب المغربي إلى أن “ينحت اسما وسمعة يحفظه الناس فيما بعد.. أريد لحلوياتي أن تتحدث عني”.
وعلى الرغم من وجود محلات لبيع الحلويات الشامية في العاصمة المغربية، فإن رامي لا يعتبرها منافسة له، فيقول: “أثق بما أقدّمه لزبائني.. أحرص على أن يكون قوام الحلويات جيدا.. من تذوقها يكتشف الفرق”.
ويضيف: “أغلب الذين تذوّقوا الحلويات الشامية الأصيلة يبحثون عني في الشارع، ويحدث أن يمر أحدهم بسيارته مسرعا فيتوقف عندما يراني، ليشتري مني”.
وعلى الرغم من أن مشروع رامي غمره بكثير من الأمل “كونه يكسب منه مدخولا لا بأس به”، فإن ما يتمناه تطوير الفكرة، “لأنه ما زال يعتبر عمله مغامرة يومية”، على حد وصفه.
فرامي مهدد بملاحقة “زوار آخرين غير مرحب بهم، قد يقفون أمامه في أية لحظة”، في إشارة إلى السلطات الأمنية التي تلاحق عربات الباعة المتجوّلين.
ويشير إلى أنه لا يفكر في تغيير عمله، بل يسعى إلى تنمية المشروع وتطويره.
ويستدرك القول بقلق: “لكني ما زلت مهددا بالمخازنية (قوات الأمن المساعدة) لقد صادروا عربتي أكثر من مرة.. نشفوا لي دمي.. المخزني ما يخليكش (لا يجعلك) توقف على رجليك”.
وصودر من “رامي” في الأسبوع الأول من شهر رمضان الماضي، حوالي أربعة آلاف درهم مغربي (400 دولار)، حسب قوله.
ويضيف بأسف: “لا أحقد عليهم (المخازنية) لأنهم قد يكونون مأمورين هم أيضا، لكن في الوقت نفسه من حقي أعمل”.
و”المخازنية” تحمل اسم القوات المساعدة، وهي جهاز تابع لوزارة الداخلية تؤدي أدوارا مختلفة، فهي مكلفة بالحفاظ على الأمن العام، ويمكن أن تقوم بدور الحفاظ على الصحة العامة. (ANADOLU)[ads3]
سبحان الله البنت السورية لما بيخطبها سوري بتعمل حالها بنت وزير و جدها كان قنصل ببلاط السلطان عبدالحميد
و لما بتتجوز واحد مو سوري بتصير بتشتغل متل …… ليل نهار لتساعدو !!
ملعوبه