علمياً .. هذه أفضل طريقة لنقل خبر سيئ إلى الآخرين
إذا كان لديك خبر سيئ يجب أن تبلغه لشخص ما، هل تقوم بالتمهيد وتنوه له أن هناك أخبارا سيئة يجب أن تخبره بها؟ وتسأله هل يرغب في الجلوس أولا قبل أن يسمع الخبر؟ وهل سيحتاج لاحتساء فنجان شاي؟ وهل أنت مرتاح؟ وتضيف قائلا: إن ما أنت على وشك أن تخبره به قد يكون مزعجاً قليلاً.
من المؤكد أن تلك الإيماءات الدافئة التي نحرص عليها عند توصيل رسالة سيئة لشخص ما قد تبدو مريحة، ولكن يؤكد بحث علمي جديد أن معظم الناس لا يقدرون هذا النهج بقدر الطرق الأخرى للحصول على الأخبار، ويبدو أن الكثير من الناس يفضلون بدلا من ذلك، أن يتلقوا الأخبار مباشرة، وفقا لما نشره موقع “Care2”.
وتوصل باحثون من جامعة برينغهام يانغ وجامعة جنوب ألاباما إلى أن العديد من الناس يفضلون طريقة ما يوصف بالعامية المصرية “اقطع عرق وسيح دمه” وأن يتحملوا الألم بدلا من الاستماع إلى سلسلة من التنويهات ومقدمة طويلة للتمهيد قبل الأخبار السيئة، بحسب قناة العربية السعودية، وفي دراستهم، أٌعطي 145 مشاركا مجموعة سيناريوهات متنوعة مخيبة للآمال، بنمطين مختلفين من المقدمات التمهيدية.
وقاموا بتقييم عمليات التقديم استنادا إلى مدى الوضوح، والمراعاة، والمباشرة، والمعقولية، ومدى التحديد والنزاهة، وكذلك تلك القيم الأكثر أهمية بالنسبة لهم. وجاء الوضوح والمباشرة على رأس القيم الأخرى، من حيث الأهمية.
واستقبل المشاركون الأخبار الاجتماعية المدمرة (مثل الانفصال أو إنهاء الخدمة) واعتبرها المشاركون الأفضل، عندما قدم إليهم الباحثون فاصلا طفيفا، ولكنه سريع، مثل القول “نحن بحاجة إلى الحديث” ثم دخلوا مباشرة إلى الكلام الضروري. وهناك أنواع أخرى من الأخبار، مثل طبيب يوضح لمريض تشخيصا طبيا مخيفا أو ضابط المطافئ يخطر شخصا ما أن النيران مشتعلة في بيته، وتم تقييم الأخبار أيضا عندما كانت مباشرة، وتبلغ الهدف السليم منها.
ومن بين المفاجآت التي أظهرتها نتائج الدراسة أن من يتولى إبلاغ أخبار سيئة تكون لديه في كثير من الأحيان الرغبة لتوفير الراحة قدر الإمكان للمتلقي، وسواء كان هذا ما يريده المتلقي أم لا يريده ولا يحتاجه، ووفقا لما يقوله ألان مانينغ، مؤلف الدراسة، والأستاذ في علم اللغويات في جامعة برينغهام يانغ ، في حديث لصحيفة “Science Daily”: “إذا كنت أنت من ستنقل الخبر، فمن المحتمل أن تكون أكثر ميلا من الناحية النفسية لفكرة أن تقوم بالتمهيد والتهيئة بالتدريج، مما يفسر السبب في أن المشورة التقليدية قد تكون الطريقة المناسبة”. ولكن عملية الاستبيان تأتي في إطار تخيل أنك أنت من سيتلقى الأخبار السيئة، وما هي الصيغة، التي تجدها أكثر قبولا. إن الأشخاص على الطرف المتلقي قد يفضلون الحصول على المعلومة على هذا النحو أو المنوال”.
و اضاف : “إن وقت الحصول على الدعم والراحة يكون أكثر قبولا بعد أن يتم الإخطار بالأخبار السيئة. وعندئذ يكون من الضروري أن يجدونك صديقا جيدا، وأن يشعر متلقي الأخبار بأريحية في طلب المساعدة التي يحتاجها. وكلما تم الإخطار بالأخبار بشكل أسرع وأوضح، كلما تمكن الشخص المتضرر من التعامل مع المسألة المطروحة. لذا في المرة القادمة التي نصادف فيها موقفا مماثلا سيكون علينا أن نبلغ أي خبر مخيب للآمال على شخص ما بشكل مباشر، دون لف أو دوران، حيث إن تلك هي الطريقة المناسبة”.[ads3]
هذا الخبر ذكرني بنكتة قديمة مفادها : قُتل جندي في معركة وأراد ريئسه أن يبلغ والدته بهذا الخبر السيء فلم ير أفضل من أن يبعث إليها بأعز أصدقاء ولدها المقتول وطلب منه أن يذهب الى المرأة وينقل لها خبر موت ولدها الوحيد ولكن بكل لطف وود ودون أن يجرح شعورها , فذهب الشخص الى المرأة وبعد السلامات والتحيات قال لها : إمتى يا خالتي شفتي ابنك آخر مرة ؟ فقالت له : يعني من شي شهر ونصف ! فقال لها : اي هلق من طي………ي رح تشوفي مرة تانية !