دراسة سويدية : الهواتف الذكية تجعل البشر ” أكثر كذباً “

وفق دراسة سويدية نُشرت نتائجها الأسبوع الماضي، فإن الهواتف الذكية أصبحت أكثر إزعاجاً في العلاقات الاجتماعية بين البشر، خصوصاً في أماكن العمل ، ووفق تلك الدراسة التي قام بها مركز البحوث ” تي إن إس سيفو ” بمشاركة 1001 شخص سويدي بين 20-65 سنة لمصلحة شركة “تيلينور” للهواتف المحمولة، فإن 83 بالمائة من المستطلعين يرون إزعاجاً ومضايقة في استخدام زملائهم للهواتف المحمولة أثناء العمل والاجتماعات.

وما يزعج هؤلاء هو كم الكذب الذي يستخدم لتبرير عدم التجاوب بين الناس، فكثير من هؤلاء يصدون زملاءهم بل وحتى أفراد عوائلهم بالقول : ” عذراً يجب أن أرد على هذه الرسالة النصية ، بينما في الحقيقة يكون الشخص منهمكاً إما بالدردشة أو اللعب، وهو ما يعطي انطباعاً بأن هؤلاء لا يأخذون العلاقات بشكل جدي، خصوصاً في مجال العمل “.

ويظهر 66 بالمائة، صراحة حين قالوا : ” نعم قمت بالإجابة على اتصال جاءني، أو رسالة أو دخلت الإنترنت أثناء فترة اجتماع عمل. وعلى عكس فترتي الثمانينيات والتسعينيات، يعتقد الباحثون أن الهواتف الذكية التي ترافق البشر أينما حلوا وذهبوا تشغلهم بشكل كبير عن التواصل مع محيطهم “.

وبحسب ما يقول الخبير في مجال وسائط التواصل الاجتماعي توماس بيغوم فإن البشر ” أصبحوا أكثر قابلية للتسليم للتكنولوجيا وهيمنتها على حياتهم، خصوصاً أننا نرى كبار سن وعقلاء يتصرفون بشكل لا يقبلون أن يتصرف به غيرهم معهم بذات الطريقة “.

ويشير الباحث بيغوم إلى قابلية البشر إلى التهرب من الأصدقاء والمعارف والعائلة، بادعاء الانشغال باستلام مكالمة أو رسالة مهمة، بينما هم في الحقيقة يكذبون لمواصلة أشياء لا تبدو مهمة في حياتهم ، بحسب صحيفة الأنباء الكويتية.

وما يقترحه الخبراء للخروج من هذه ” الورطة ” التي يعيشها هؤلاء ويورثونها للأطفال، هو الاعتراف بأنهم غير قادرين على وضع الهواتف الذكية بعيداً عن أصابعهم والتحكم بهم ويقترح هؤلاء في مجال أماكن العمل أن يضع الموظفون هواتفهم جانباً من خلال إدخال ” ثقافة عمل ” جديدة تجعل الموظفين أكثر تركيزاً واحتراماً لمحيطهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها