ألمانيا : جدل في ظل ازدياد صفقات السلاح مع السعودية

منحت الحكومة الألمانية مجددا تصاريح لصفقات سلاح للمملكة العربية السعودية بلغت قيمتها في الربع الثالث من عام 2017 الجاري نحو 148 مليون يورو، بينما لم تصل قيمة هذه الصفقات في الربع ذاته من العام الماضي 41 مليون يورو.

ووردت هذه الأرقام في نص الإجابة الصادرة عن وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على استيضاح رسمي بعثه النائب البرلماني عن حزب اليسار (معارضة)، شتيفان ليبريش إلى الوزارة الألمانية.

وتزيد هذه الأرقام من حدة الجدل الدائر سلفا على المستوى الداخلي بخصوص صادرات السلاح إلى الرياض والتي ارتفعت إلى نحو الضعف بين عامي 2015 من معدل 270 مليون يورو إلى نحو 530 مليون يورو، حسب أرقام وزارة الاقتصاد.

والصفقات الأخيرة تواجه انتقادات متواصلة من قبل المعارضة الألمانية، إلا أن حدة الاتهامات التي تواجها الحكومة الألمانية تشتد أكثر فأكثر، لكون أن الصفقات الأخيرة تزامنت مع توقيت بات فيه الصراع الإقليمي بين إيران والسعودية يشكل تهديدات ملموسة على الوضع اللبناني المضطرب أصلا، وفق ما أعلن عنه شتيفان ليبريش ممثل اليسار في البوندستاغ.

كما أن السعودية تواجه أيضا اتهامات قوية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية في التسبب في “مجاعة عالمية”، بعد قرار الرياض إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية إلى اليمن، بدعوى منع تسلل السلاح إلى جماعة الحوثيين والمليشيات الموالية لها، لكنه إجراء منع في الوقت ذاته وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في ظل تفاقم الوضع الإنساني منذ التدخل العسكري العربي في اليمن وانتشار وباء الكوليرا. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الغرب من طول عمره بيدعم الدكتاتوريات في المنطقة العربية. ألمانيا على تعاون وثيق مع الاسد هي و كل دول أوربا الكاذبه. الديمقراطية شعار غربي كاذب ليس له وجود في بلدانهم الا ظاهريا و هذل الدول تعيش على استمرار حمام الدم في الدول التي تحكمها الدكتاتوريات. تجارة السلاح هي عماد الاقتصاد الامريكي و الغربي و من يريد البحث عن هذا الموضوع سيشاهد أرقام مخيفة من تجارة الاسلحة التي تورد الى افريقيا و امريكا الجنوبية و بالطبع الحصة الاكبر الى المنطقة العربية و الاسلامية.