” عنتورة و الحروف ” .. لعبة إلكترونية لتعليم الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين
أكثر من 250 ألف طفل سوري لا يحظى بالتعليم، إحصائية جديدة قامت بها الحكومة اللبنانية، تسلّط الضوء على مشكلة يقع ضحيتها الأطفال الذين يحملون على كاهلهم كلّ شيء ما عدا أبسط حقوقهم: التعليم.
“عنتورة والحروف”، لعبة حلّت مكان الكتاب لتعلّم الأطفال السوريين اللاجئين اللغة العربية، في مخيّماتهم.
“عنتورة” مستوحاة من “عنتر بن شدّاد” لتجذب الأطفال في إطار كرتوني- تعليمي، بدأت رحلتها منذ العام 2016- 2017 حيث انطلقت الفكرة من منافسة نظّمتها الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي “نوراد” وتضمّ عددا كبيراً من الشركاء القيّمين عليها مثل USaid، Australian Aid، وغيرها من الشركات التي استندت على احصاءات تفيد بأن حوالي 3 ملايين طفل سوري لا يستطيعون الحصول على مستوى تعليمي جيّد بسبب الظروف التي تحكمهم خاصة في المناطق التي لجأوا إليها كالأردن، العراق، لبنان وتركيا. من هنا اتفقت هذه الشركات على تشييد تطبيق من شأنه تعليم هؤلاء الأطفال السوريين اللغة العربية بحسب المنهج التعليمي السوري ليتمكّنوا من القراءة والكتابة.
رين عباس وزياد الفغالي، مؤسسي شركة Wixel Studios ، شاركا في هذه المنافسة -التي تقدّم إليها 78 مشروعًا- بالتعاون مع Cologne Game Lab التابعة لجامعة TH Koeln كما تمّ التعاون مع Video Games Without Borders الإسبانية والتمويل بطبيعة الحال كان من “نوراد” النرويجية.
وقال فغالي إن “العمل يتميّز بأننا مضطرون على تقييم اللعبة إلكترونيا بعد استطلاع نجريه على عدد من المستخدمين من الأولاد السوريين في لبنان بالتعاون مع الجامعة اللبنانية، والأردن وتركيا بالتعاون مع إحدى الجامعات التركية، مشيراً إلى أن الإطلاق النهائي للعبة سيكون في 22 كانون الثاني 2018 لافتاً إلى أنّ “نوراد” تتابع تطورات المشروع خطوة بخطوة”.
وعن تعذّر وصول الأولاد السوريين في المخيمات لهذه اللعبة التعليمية وتجربتها، أكّد الفغالي أنّ “اللعبة لا تحتاج للإتصال بالإنترنت كما أنها مجانية، ونحن على دراية بأن الولد عليه أن يلعب لمدة نصف ساعة لا أكثر، من هنا عليه استعارة هاتف أحد والديه من دون الحاجة للإتصال بالإنترنت، آخذين بذلك كلّ الإحتياطات من المخاطر التي قد تظهر أمامه”. (صحيفة الجمهورية اللبنانية)[ads3]