ألمانيا : حزب الخضر يلقي باللائمة على الليبراليين في فشل مفاوضات تشكيل الحكومة .. و ” لم الشمل ” حجر عثرة رئيسي

ألقى سياسيو حزب الخضر باللائمة على الحزب الليبرالي في فشل المفاوضات مع حزبي الاتحاد المسيحي من أجل تشكيل حكومة جديدة.

وقال جيم أوزديمير رئيس حزب الخضر في مؤتمر صحفي في برلين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين: “إن غياب الاستعداد لدى الحزب الليبرالي لتشكيل (ائتلاف) لم يأت وليد الليلة”.

أمَّا راينهارد بوتيكوفر الرئيس الأسبق لحزب الخضر فوجه انتقادات حادة لكريستيان ليندنر رئيس الحزب الليبرالي، الذي انسحب من المشاورات.

وكتب بوتيكوفر على “تويتر” إن ليندنر “اختار طريقته في الانفعال الشعبوي بدلا من (تبني) مسؤولية تجاه سياسة الدولة”.

وكان ليندنر قد أعلن فشل المفاوضات مع دخول الساعة الأولى من يوم الإثنين وقال للصحافيين في برلين إن من “الأفضل للمرء أن لا يحكم، عوضاً من أن يحكم بطريقة سيئة”.

وكانت الأحزاب المتفاوضة تسعى لتشكيل ما يعرف بائتلاف “جامايكا”، لكن كانت هناك نقاط خلافات أفشلت المفاوضات بعد أربعة أسابيع شهدت ماراثوني تفاوض، أحدهما أمس الأحد استمر 12 ساعة والآخر كان الخميس الماضي واستمر 15 ساعة.

نقاط الخلاف معروفة منذ اليوم الأول من التفاوض وهي: التغير المناخي، واستخدام الفحم كمصدر للطاقة، وإلغاء ضريبة التضامن، ثم القضية الأهم، ألا وهي قضية اللجوء والهجرة.

ورغم ذلك دخلت الأحزاب المفاوضات وقال موقع “تسايت” الألماني إن المفاوضات جرت في نقاط كثيرة بمبدأ “الشيء مقابل الشيء”، ولذلك كانت عملية تقديم تنازل في مجال معين تمتد إلى مجال آخر، لتصل في النهاية كلها إلى “لم شمل الأسرة” بالنسبة للاجئين.

وتابع موقع “تسايت” أنه “لو كان حدث اتفاق في هذا المجال (لم الشمل) لكان من الممكن وبسرعة حدوث إجماع في مسألتي المناخ والضرائب”.

وكان حزب الخضر قد اقترب من القبول بمقترح الاتحاد المسيحي الديمقراطي بتحديد عدد 200 ألف مهاجر سنويا لألمانيا، مقابل عدم تعطيل لم الشمل بالنسبة لعائلات اللاجئين لفترة أطول، لكن الحزب الليبرالي شدد في شروط لم الشمل، مطالبا بتمديد منعه لمدة عامين آخرين حتى يتم إصدار قانون للهجرة. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها