ألمانيا : ارتفاع عدد الذئاب يقلق المزارعين

ازداد عدد الذئاب في ألمانيا، وفقاً للبيانات الصادرة عن الوكالة الاتحادية لحفظ الطبيعة (BfN)، وقد وجد الباحثون، الذين أحصوا عدد الذئاب من خلال تحليل صور الفخاخ والبراز الحيواني وغيرها من الآثار، أن 60 قطيعاً يعيش الآن في جميع أنحاء البلاد، أي بزيادة 13 قطيعاً عن العام الماضي.

وقالت بيآته جيسيل، رئيسة الوكالة الاتحادية لحفظ الطبيعة، إن هناك ما بين 150 و160 ذئباً بالغاً في ألمانيا، بينما قدر هذا العدد قبل عام بحوالي 140 ذئباً و47 قطيعاً.

في الأشهر الأخيرة، اشتبك المزارعون والناشطون حول أعداد الذئاب، إذ قال المزارعون إن الحيوانات المفترسة هاجمت مزارعهم وقتلت الأغنام منذ إعادة إدخالها إلى ألمانيا فى عام 2000.

يشار إلى أن الذئاب محمية بموجب قوانين صارمة في ألمانيا، لأنها مهددة بالانقراض. ونتيجة لذلك، يحظر قتلها. غير أن الحظر قد رفع مؤخراً عن أنواع محددة في غابات لوساتيا العليا على الحدود الألمانية مع بولندا، ما أثار احتجاجات من نشطاء.

ويريد العديد من أصحاب الماشية والصيادين ترخيصاً إطلاق النار على الذئاب، خاصة إذا كانت حيواناتهم تتعرض للهجوم. وقوبل ذلك باعتراض النشطاء.

من جهة أخرى، قال خبراء البيئة إن الأسوار الكهربائية أو كلاب الحراسة من الممكن أن تستخدم لحماية الأراضي الزراعية، مضيفين أنه حتى لو قتلت الذئاب الأغنام، فإنها لا تشكل خطراً على البشر. وقالت جيسل: “لم نسمع بهجوم واحد على البشر منذ عودة الذئاب إلى ألمانيا”.

وسجل أعلى عدد للذئاب في ولايتي براندنبورغ وساكسونيا في شرق ألمانيا، وقالت جيسيل إنه على الرغم من مضاعفة عددها، فإنها تبقي في شمال شرق البلاد.

وكان قد قُضي على الذئاب البرية من ألمانيا كلياً في نهاية القرن التاسع عشر. لكن في عام 2000، انتقلت الذئاب من بولندا المجاورة غرباً باتجاه ألمانيا بحثاً عن أماكن صيد جديدة. وتشكل حركة المرور الخطر الأكبر على هذه الحيوانات: فمنذ عام 2000، كان حوالي 140 من أصل 200 من الذئاب الميتة قد قتل في حوادث دهس. وفي الفترة من أيار/ مايو 2016 إلى نيسان/ أبريل 2017، قتلت خمسة ذئاب بصورة غير مشروعة.

وقد دارت المناقشات حول إدارة مجموعات الذئاب عبر أوروبا في السنوات الأخيرة. وتسمح العديد من الحكومات بالقتل الخاضع للرقابة للحيوانات لمنع الصيد غير المشروع.

المصدر : Deutsche Welle[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها