مثال مؤلم لمعاناة السوريين مع ” لم الشمل ” .. طفل سوري في بلجيكا ينتظر لم شمل عائلته منذ عامين و قد فقد لغته الأم و يحتاج لمترجم للتواصل معها

ينتظر الطفل السوري محمد، لم شمله بعائلته منذ عامين، بعد أن وصل إلى بلجيكا على متن قارب مع خاله، تاركاً وراءه في تركيا، أمه وأباه، وأخاً وأختين.

مراسلة شبكة “VRT” البلجيكية، فارا دا أغيرا، قامت بإعداد تقرير عن عن محمد منذ وصوله إلى البلاد، حيث يعيش مع عائلة بلجيكية قامت بتبنيه، وروى الزوجان في التقرير، المعاناة التي مر بها محمد.

في الأسابيع الأولى من شهر آب عام 2016، كان محمد، بحسب ما ترجم عكس السير، يهرع إلى الباب كلما رن الجرس، متوقعاً وصول أبويه إليه، وقالت العائلة البلجيكية: “أتى إلينا طفل صغير نحيف من حلب كلاجئ قاصر بدون مرافق، كان عمره سبع سنوات في تشرين الثاني 2015، ويريد طلب لم شمل عائلته من تركيا، وكان أبواه قد ترددا كثيراً قبل إرساله إلى بلجيكا، وبعد فترة من بقائه في مركز لجوء، تعرفنا عليه في أيار 2016”.

وقال محمد إنه يريد الخروج من تلك المنظمة (كانت مسؤولة عنه)، والسكن مع العائلة بأسرع وقت، كان يبحث عن الهدوء، ومكان خاص، وبعض الدفء، بحسب الشبكة.

وعلى الرغم من كل شيء، كان محمد يأمل أن تلحق عائلته به بسرعة، ويتطلع إلى اللحظة التي سيجلس فيها مجدداً معهم على طاولة واحدة.

وأضافت العائلة: “يسكن محمد عندنا منذ أسبوعين، حينها أخبرنا الوصي عنه أنه معترف به كلاجئ .. عمره 8 سنوات لكنه يشتاق لأبويه وإخوته، ومحيطه الذي يثق به، الأفكار والصور التي تسيطر على عقله ليست أفكاراً لطفل، وذلك بسبب ما عاناه من الحرب والرحلة التي مر بها في القوارب الصغيرة، والناس الذين سقطوا من القارب وغرقوا”.

منظمة “طفل الحرب” الهولندية لديها شعار: “تستطيع أن تُخرج طفلاً من الحرب، لكن كيف تستطيع أن تخرج الحرب من الطفل”، وتقول إنه شعار ينطبق كثيراً على محمد.

وتضيف العائلة أنها تستطيع محاولة إعادته طفلاً، من خلال العناية به إلى جانب الذهاب للمدرسة وممارسة الرياضة والشعور بالهدوء، وإمكانية طرح أي سؤال.

الاعتراف بمحمد كلاجئ، تم في آب من العام 2016، وكان ذلك إشارة من أجل البدء بإجراءات لم الشمل، إلا أن محمد فاقد للأمل الآن، ولم يعد يهرع للباب عند قرع الجرس.

ونقلت الشبكة عن محمد قوله: “أعتقد أن أبي وأمي سيأتون إلى بلجيكا عندما أصبح في السنة الدراسية السادسة”.

وفقد محمد لغته الأم بشكل ملحوظ، الأمر الذي يزيد الحزن، (عكس السير دوت كوم)، و لا يستطيع الآن فهم والديه بشكل مباشر نتيجة ذلك.

وتقول العائلة البلجيكية للشبكة إن الآثار العاطفية للطفل وعائلته في اسطنبول ليست بحاجة للشرح، حيث باتت المكالمات بين الطرفين الآن بحاجة لوجود مترجم.

وتم رفض طلب لم شمل العائلة بسبب عدم وجود بعض المستندات الرسمية، إلا أن تحليل الحمض الـ DNA سيزيل جميع الشكوك، بحسب الشبكة.

وختمت الشبكة بالقول إنه يجب الانتظار للسنة الجديدة لسماع أخبار جيدة عن قضية لم الشمل، مع وجود أمل باحتفال العائلة بعيد الميلاد مع ابنها في بلجيكا، وذلك قبل شهرين من إتمامه لعامه العاشر.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

4 Comments

  1. عمره 8 سنوات ومشتاق لأبويه واخوته !!! صدقاً ان ابويه واخوته ليسوا مشتاقين له وانما لأوربا.
    من استطاع التفريق بأكباده تحت اي ظرفٍ كان لا يمكن ان اتخيله مشتاق لهم.

  2. خلص هاد كمان سنيتن بصيرو خمس سنيين عايش مع العايلة البلجيكية وبلش ينسى العربي شي طبيعي من شبا على شيء شاب عليه الحق على الام والاب ولد سبع سنيين عمرو مو حرام هيك بعتو للمجهول اي لو ابني اذا دفعولي كل بلجيكا وحدو ماببعتو ياحرام شو بكون تعمل شغلات غريبة جديدة اوربية ماكان متعود عليهاا الاخ صار اوربي خلص راحت على الاب والام

  3. كلا مؤلم ومحزن للغايه ، محمد يستحق العيش مع والديه وعائلته كأي طفل في العالم وليس كيتيم ، شكرا للدول العربيه التي رمت السوريين في البحر والمنفى